أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عاصفة من الجدل بعد أن نشر عبر منصته "تروث سوشيال" مقطع فيديو مُنتج بالذكاء الاصطناعي، يروج فيه لما يسمى بـ"أسِرّة العلاج" (Medbeds)، مدعياً أنها قادرة على شفاء جميع الإصابات والأمراض.
لكن الفيديو لم يدم طويلاً، إذ تم حذفه لاحقاً، بعد أن أثار موجة واسعة من الانتقادات والتساؤلات.
الفيديو المصمم بأسلوب يحاكي نشرات "فوكس نيوز"، أظهر ترامب وهو يعلن أن هذه "المرافق الحديثة والآمنة ستعيد الصحة الكاملة لكل مواطن".
غير أن خبراء أشاروا إلى أن ما ورد مجرد مؤامرة قديمة أعيد تدويرها، ترتبط بأفكار انتشرت سابقاً في أوساط الطب البديل وحركة "العصر الجديد"، وتزعم وجود أجهزة قادرة على علاج كل الأمراض لكن "النخبة العالمية" تخفيها عن العامة، بل ويذهب البعض إلى نسبها إلى "أصول فضائية".
ولم يتوقف الأمر عند حدود الخيال، إذ حاولت شركات وأفراد استغلال هذه النظرية تجارياً. فقد طرحت ما أسمته "أسِرّة علاج" للبيع، ليتبين أنها غرف فنادق معدلة أو أجهزة منزلية باهظة الثمن بلا أي أساس علمي.
بل إن شركة "تيسلا بيوهيلينغ" تلقت عام 2023 تحذيراً رسمياً من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بسبب تسويقها لمنتجات زائفة تحت غطاء علاجي، الأمر الذي يثير المخاوف حول مخاطر التضليل الرقمي، خصوصاً حين يُقدَّم عبر شخصيات عامة بارزة وباستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التي تمنح الأخبار الملفقة مظهراً واقعياً يصعب تمييزه.
