logo
منوعات

"المحيبس" العراقية تدخل قائمة يونسكو للتراث الثقافي

المحيبسالمصدر: مواقع التواصل الاجتماعي

استطاعت لعبة "المحيبس" التراثية في العراق أن تحجز مكانًا عالميًا لها عقب إدراجها على القائمة التمثيلية لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية.

وأُدرجت اللعبة الشعبية في المنظمة الدولية خلال اجتماعات الدورة الـ20 للجنة الحكومية الدولية لصون التراث اللامادي، التي عُقدت في وقت سابق من الشهر الجاري في نيودلهي بالهند.

أخبار ذات علاقة

لعبة المحيبس في العراق

المحيبس.. "لعبة تراثية" تجمع العراقيين في ليالي رمضان

وتمكنت هذه اللعبة التقليدية من الحفاظ على رونقها واستقطاب الجمهور العراقي لها في مختلف المدن والمناطق، لتتحول إلى رمز من أبرز الرموز التراثية في البلد العريق، وتثبت مكانتها الثقافية والشعبية في الساحة الدولية.

وتُعد لعبة "المحيبس" جزءًا من تاريخ وثقافة العراقيين وواحدة من أبرز الوسائل الترفيهية التي حرص العراقيون على إحيائها بقصد المتعة والترويح عن النفس في شهر رمضان خاصة، الذي تنتعش فيه هذه اللعبة وتشهد منافسات شديدة.

ورغم وجود وسائل ترفيهية عديدة من شاشات تلفزة تبث أعمال درامية جديدة في شهر رمضان ومواقع تواصل اجتماعي وتطورات تكنولوجية، بقيت هذه اللعبة متصدرة لاهتمام كثير من العراقيين الذين يتجمعون في المقاهي والساحات والصالات الرياضية بالمئات والآلاف لمشاهدة مباريات هذه اللعبة التي تتم بين فريقين.

وشهدت هذه اللعبة في السنوات الماضية اهتماماً رسمياً بتنظيم بطولات ومسابقات للأندية والمحافظات، ويشترك فيها عشرات الفرق وتُقام اللعبة في ليالي رمضان عقب الإفطار، ويعدها العراقيون من التقاليد التي تزيد متانة الروابط الاجتماعية.

و"المحيبس" لعبة تعتمد على الفراسة، واقتُبس اسمها من المحبس وهو تصغير له، ويعني خاتم الإصبع، وتقوم اللعبة على إخفاء الخاتم لدى أحد أعضاء الفريق الأول، ويتوجب على قائد الفريق الثاني العثور على المحبس باستخدام مهاراته وفطنته في ذلك.

وتتطلب هذه اللعبة إضافة إلى الفراسة توفر عامل الخبرة وقدرة قراءة الوجوه ولغة الجسد، للتمكن من معرفة مكان إخفاء المحبس، وتكون الجائزة عبارة عن لقب البطولة للفريق الفائز وتوزيع الحلويات المحلية من قبل الفريق الخاسر. 

أخبار ذات علاقة

لعبة المحيبس الشعبية

الشرطة العراقية تتدخل لفض مشاجرة خلال لعبة "المحيبس" (فيديو)

وتُمارس اللعبة في مختلف أنحاء العراق، وتُع- العاصمة بغداد موطنها الرئيس الذي يشهد المباريات الكبيرة والحاسمة للعبة التي تمتلك لاعبين بارزين، ومنهم جاسم الأسود الذي يرأس فريق الكاظمية منذ عقود، ويُعد من أشهر لاعبي "المحيبس" في بلاد الرافدين.

وبحسب مؤرخين ومهتمين بهذه اللعبة فإن تاريخها يعود لنحو مئة عام، إلا أن رواية تاريخية أخرى تربطها بالعصر العباسي، عندما فقد الخليفة هارون الرشيد خاتمه بعد إفطار أحد الأيام، ومازحه أصدقاؤه الذين عثروا على الخاتم في المجلس بأن طلبوا منه تمييز من يخفيه بيديه من بينهم.

 

 

 

 

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC