مدير منظمة الصحة العالمية يدعو إسرائيل إلى وقف "كارثة" المجاعة في غزة
في قصة مؤثرة تجسد معنى الوفاء والحنين، عادت قطة إلى عائلتها بعد أكثر من عقد من الزمن، لتقضي معهم لحظاتها الأخيرة وسط الحب والدفء.
بدأت القصة العام 2012، عندما اختفت القطة "مينكس" من حياة صاحبتها، الممرضة البيطرية جايد يهنيل، بينما كانت تستعد للانتقال مع زوجها من مدينة بريستول إلى تريديجار في ويلز.
وعلى الرغم من جهود البحث المضنية، لم يتم العثور على القطة، ما اضطر الزوجين إلى مغادرة منزلهما دونها.
ولكن المفاجأة وقعت مؤخرًا، حين عُثر على قطة نحيلة ومصابة بالبراغيث في عيادة بيطرية بمنطقة بيمبروكشاير، تبعد نحو 140 ميلاً عن المكان الذي فقدت فيه. وبعد فحص شريحتها الإلكترونية، تبيّن أنها "مينكس"، القطة المفقودة منذ سنوات طويلة.
ويقول الطبيب البيطري أندرو كليمنتس: "قمنا بمسح الشريحة الإلكترونية، وظهرت المعلومات فورًا، وعرفنا أن القطة مملوكة لممرضة بيطرية، وقد فُقدت منذ فترة طويلة".
في البداية، تجاهلت يهنيل المكالمة من رقم مجهول، ظنًا منها أنه اتصال دعائي، لكنها عادت وردت لتتلقى الخبر الذي أصابها بالدهشة. وقالت: "شعرت بالذهول وبدأت أرتعش، لم أصدق أن مينكس عادت".
قطعت يهنيل مسافة ساعتين ونصف إلى العيادة، وهناك تعرّفت "مينكس" عليها فورًا رغم حالتها الصحية السيئة، وبدأت تخرخر وتلامس رأسها بها، في مشهد مؤثر للغاية.
وبعد عودتها إلى المنزل، انسجمت "مينكس" سريعًا مع أجواء العائلة، وارتبطت بشكل خاص بابنة يهنيل. لكن الفرحة لم تدم طويلاً، إذ تبيّن أن القطة مصابة بسرطان شرس، وتوفيت بعد فترة قصيرة من عودتها.
وتقول يهنيل: "كانت تُخرخر حتى آخر نفس، وكأنها أرادت أن تودعنا بعد أن تأكدت من حبنا لها. عودتها لم تكن مصادفة، بل جاءت لتقضي أيامها الأخيرة بين من أحبوها".
واختتمت يهنيل حديثها قائلة: "كنا محظوظين بالشريحة الإلكترونية. عودتها كانت معجزة حقيقية لن ننساها ما حيينا".