logo
منوعات

هجوم الحنين والذكريات.. أغانٍ تمزج الشتاء بالرومانسية (فيديو)

هجوم الحنين والذكريات.. أغانٍ تمزج الشتاء بالرومانسية (فيديو)
المطربة فيروز
10 يناير 2025، 2:34 م

يعدّ الشتاء أحد الشهور الملهمة لمخيلة الشعراء ومشاعر العشاق ورهافة المحبين وإبداعات الطرب، وهو الفصل الأكثر زخما في المكتبة الموسيقية العربية من حيث حضوره الكثيف كـ"ثيمة" أو موضوع تناولته أغانٍ عديدة باعتباره مرآة تعكس الرومانسية والشجن والحزن. 

وتعامل الغناء العربي مع الشتاء كذلك باعتباره فصلا يدعو للتأمل في مفارقات الواقع وقسوة الأيام والاختلاء بالذات ومراجعة النفس، وهو ما يمنح المرء قدرا من الحساسية والرهافة في نظرته للأمور والحياة والوجود بشكل عام. 

في هذا التقرير، نرصد أبرز الأغاني في هذا السياق والتي أصبحت بمثابة علامات مضيئة عبر مختلف الأجيال والأذواق. 

"رجعت الشتوية"

تتصدر جارة القمر فيروز قائمة المطربين الذين عزفوا أجمل الألحان على وتر الشتاء من خلال العديد من الأغاني، سواء تلك التي خُصصت بالكامل لهذا الفصل أو ورد فيها اسمه بشكل جزئي. 

أخبار ذات علاقة

الفنانة اللبنانية فيروز

هل تودّع فيروز "صباحات" السوريين؟

 وتبرز في هذا السياق أغنية "رجعت الشتوية" والتي تعاملت مع هذا الفصل المميز باعتباره منصة للانطلاق نحو الذكريات وتداعي الأفكار حول قصص الحب القديمة، مع فرصة للتأمل في حتمية التغيير وتبدل المشاعر المستلهم من تغيير الفصول. 

يقول مطلع الأغنية: 

رجعت الشتوية، رجعت الشتوية / إيه، إيه، آه، آه، آه، آه،آه /  ظل افتكر فيّ، ظل افتكر فيّ رجعت الشتوية / يا حبيبي الهوى مشاوير / وقصص الهوى مثل العصافير /  لا تحزن يا حبيبي إذا طارت العصافير / وغنية منسية ع دراج السهرية". 

ورغم أن اسم أغنية فيروز الأخرى "حبيتك بالصيف" ينحاز لفصل الطقس الحار، إلا أنها تركز بالأساس على الشتاء الذي يطل هنا بوجه قاس باعتباره رمزا لموت قصص الحب وانسحاق المشاعر الجميلة العذبة تحت وطأة عجلات قطار الزمن الذي لا يرحم.

في واحد من أجمل مقاطع البداية في الغناء العربي، يقول مطلع الأغنية: بأيام البرد وأيام الشتا / والرصيف بحيرة والشارع غريق / تجي هاك البنت من بيتا العتيق / ويقول لها انطريني وتنطرع الطريق / ويروح وينساها وتدبل بالشتا". 

 وفي مقطع آخر يستمر حضور الشتاء باعتباره "مقبرة منسية" للمشاعر المتفجرة في سنوات الصبا: مرقت الغريبة عطيتني رسالة / كتبها حبيبي بالدمع الحزين / فتحت الرسالة حروفا ضايعين / ومرقت أيام وغربتنا سنين / وحروف الرسالة محيها الشتا".

"لما الشتا يدق البيبان"

وتأتي أغنية الفنان المصري علي الحجار "لما الشتا يدق البيبان" باعتبارها "أيقونة" في التعامل مع فصل الأمطار والبرودة باعتباره الوجه الآخر للشجن والحنين من خلال عاشق تندلع بقلبه الذكريات العاطفية، فيهرع إلى محبوبته القديمة متلمسا شيئا من الدفء، بعيدا عن اللوم أو فتح جراح الماضي. 

ورغم أن الأغنية صدرت قبل أربعين عاما حين كان جميع صناعها "الحجار والشاعر إبراهيم عبد الفتاح والملحن أحمد الحجار" في بدايات الشباب، إلا أنها لا تزال واحدة من أجمل ما قيل في هذا الموضوع.

 يقول مطلع الأغنية: "لما الشتا يدق البيبان / لما تناديني الذكريات /  لما المطر يغسل شوارعنا القديمة والحارات / ألاقيني جايلك فوق شفايفي بسمتين". وتمضي كلمات الأغنية لتقول: "كل الدورب التايهة تنده خطوتي / كل الليالي اللي في قمرها قلبي بات / مش جاي ألومك علي اللي فات / و لا جاي أصحي الذكريات / لكني بحتاج لك ساعات / لما الشتا يدق البيبان". 

"جيت يا شتا"

وتحت عنوان "جيت يا شتا"، قدم الفنان حميد الشاعري هو الآخر في حقبة الثمانينيات واحدة من أكثر أغاني الشتاء رقة، ولا سيما أنها اقترنت بعذوبة اللهجة الليبية، وتتحدث عن قصة حب قديمة يستعيدها العاشق كلما حل الشتاء بداره.

يقول مطلع الأغنية: جيت يا شتا شايل معاك أسرار / جيت يا شتا احكي عاللي صار / جيت من بعيد من أرض أجدادي / جايب معاك دمعة م الوادي".

ثم تصل الأغنية إلى "بيت القصيد" وهو ذكريات قصة حب قديمة تتسم بالبراءة والعنفوان عاشها الراوي في طفولته، ويقول عنها مخاطبا الشتاء: احكيلي عن صبية /  خليت معاها فؤادي / من صغري أنا وهيا / شربنا نبع الوادي". 

"كنا في أواخر الشتا"

وعلى عكس حالة الحزن والشجن والحسرة التي تسِم الأغاني السابقة، تتميز أغنية " كنا في أواخر الشتا" للفنانة إليسا بشيء من البهجة والعذوبة رغم أنها لم تخرج عن دائرة استرجاع الماضي العاطفي، لكن تبدو فيها العاشقة وهي تروي متصالحة مع ما حدث وتركز على الجزء الإيجابي في الحكاية.

تقول الأغنية في مطلعها: كنا في أواخر الشتا قبل اللي فات / زي اليومين دول عشنا مع بعض حكايات / أنا كنت لما أحب أتونس معاه / أنا كنت باخد بعضي وأروح له من سكات / والناس في عز البرد يجرو يستخبوا / وأنا كنت بجري وأخبي نفسي قوام في قلبه / ولحد لما الليل يليل ببقى جنبه / وأفضل في عز البرد وياه بالساعات".

أخبار ذات علاقة

فيروز

ترشيح فيروز لجائزة النيل للمبدعين العرب

لكن سرعان ما تمضي الأغنية إلى النهاية الحزينة، مشيرة إلى لعبة الأقدار في التفريق بين الحبيبين، وكأن ذهاب المحبوبة إلى الحبيب في الشتاء كان مجرد حلم جميل لم يستمر طويلا ليستيقظ الطرفان على قسوة الواقع.

تقول الأغنية: "على سهوة ليه الدنيا بعد معشمتنا / وعيشتنا شويه رجعت موتتنا / والدنيا من يوميها يا قلبي عودتنا / لما بتدي حاجات قوام تاخد حاجات".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC