أظهر فريق طبي في منطقة كامتشاتكا الروسية رباطة جأش استثنائية، بعدما واصلوا إجراء عملية جراحية دقيقة أثناء وقوع أحد أقوى الزلازل في تاريخ المنطقة.
وذكرت وزارة الصحة الروسية أن الأطباء بقوا داخل غرفة العمليات خلال الزلزال العنيف الذي بلغت قوته 8.8 درجة على مقياس ريختر، واهتزت على إثره الأرض تحت أقدامهم، إلا أنهم لم يغادروا مواقعهم وظلوا إلى جانب المريض حتى انتهاء الجراحة بنجاح.
وقع الزلزال قبالة الساحل الشرقي لشبه جزيرة كامتشاتكا، على عمق نحو 19 كيلومتراً، وتسبب في انقطاع الكهرباء وتضرر عدد من المباني، كما أطلق تحذيرات من تسونامي شملت اليابان وهاواي وألاسكا وسواحل المحيط الهادئ.
ولقي تصرّف الطاقم الطبي إشادة واسعة من الجمهور والسلطات؛ لما أبدوه من التزام وشجاعة نادرة في مواجهة كارثة طبيعية بهذه الحدة، مؤكدين أن حماية المريض كانت أولوية رغم الخطر المحيط بهم.