وسط مشاعر الصدمة والغضب، تصاعدت في الساعات الأخيرة المطالب بإنقاذ الفنان السوري أيهم عيادة بعد أن تداول نشطاء على نطاق واسع صورا ومقاطع فيديو له يظهر فيها مشردا وينام منهكا بالشارع تارة، أو يبيع الحلوى على إحدى الطاولات تارة أخرى.
وطالب كثيرون نقابة الفنانين السوريين بالتدخل الفوري لإيجاد عمل كريم للفنان الذي حصد شهرة كبيرة بعد مشاركته في مسلسل "باب الحارة" حيث تميز بحضور قوي على الشاشة، مع قدرة لافتة على سرقة الكاميرا من الآخرين.
ووجه أيهم عيادة نداءً إنسانيًا عبر الشخص الذي وثق المشهد الصادم، ناشد فيه المخرجين والمنتجين السوريين منحه فرصة جديدة للعودة إلى الساحة الفنية، مشيرًا إلى أنه لا يطلب صدقة أو شفقة، بل يريد فقط أن يُثبت نفسه من جديد، ويستعيد مكانته كممثل قادر على العطاء.
وتُظهر بعض المقاطع الأخرى الفنان وهو يتحدث إلى مصوري الفيديو ويشكو لهم من عدم قدرته على دفع نفقات إيجار مسكنه، فيما يظهر صوت نشطاء وهم يتعهدون له بسداد كافة المبالغ المتأخرة عليه.
وأكد مراقبون أن أيهم عيادة، الذي عرفه الجمهور بأدائه المميز في أدوار شامية عميقة، وجد نفسه فجأة خارج دائرة الفن، بعدما غابت عنه فرص المشاركة في الأعمال الدرامية لسنوات طويلة.
وأضافوا أنه مع اشتداد الحرب في سوريا، فقد منزله ومصدر رزقه، وحتى الأمل في العودة إلى الشاشة، كما ظهر في الفيديو منهكًا، ينام في العراء، ويحاول كسب قوت يومه بكرامة، رغم كل ما مرّ به.