انتهت عملية سرقة ذهب في تركيا بجريمة قتل وتضليل للشرطة، قبل أن تتكشف تفاصيلها ويتم القبض على القاتل في مسار يشبه إلى حدٍّ كبير جريمة السرقة التي بُني عليها المسلسل السوري الشهير "باب الحارة".
وكان الشاب "إسماعيل أوزديل" في زيارة لمنزل العائلة المنكوبة بحكم صلة القرابة بينهما، عندما علم بامتلاك العائلة بعض الذهب، ليقرر في سره سرقتها من منزلهم البسيط في منطقة ريفية قرب العاصمة أنقرة.
وبعد 3 أيام من تلك الزيارة للمنزل المؤقت، هاجم الشاب مع اثنين من رفاقه في الجريمة المنزل، خلال تواجد الزوج "صائم ديميرجي" (44 عامًا) في الحقل برفقة ابنته الشابة "غونول" (18 عامًا).
وفوجئت الأم "كزبان" وابنها "نظيف"، مساء يوم الخميس الماضي، بعصابة ملثمة تداهم المنزل الصغير ذي الجدران المعدنية، فأطلقوا النار عليهما؛ ما أدى إلى وفاة الأم على الفور، وإصابة الفتى بجروح بليغة.
وقالت وسائل إعلام محلية إن الابن "نظيف" توقف عن الحركة بعد إصابته وتظاهر بالموت، قبل أن يُبلغ والده عبر هاتف والدته بما جرى فور مغادرة اللصوص المنزل دون أن يعثروا على الذهب.
وأبلغ الأب، في طريقه من حقله نحو المنزل، الطوارئ بما جرى، لتبدأ إجراءات علاج الفتى "نظيف" من إصابتين في ساقه وأسفل بطنه، بينما فارقت والدته الحياة.
وبجانب شهادة الابن عمّا جرى، استعانت الشرطة بشهادة أحد الرعاة في المنطقة، الذي قدم معلومات عن سيارة مرّت في المكان وقت الجريمة؛ ما قاد الشرطة لتحديد هوية المتهمين والقبض عليهم.
وكشف المتهم الرئيس في الجريمة، "إسماعيل أوزديل"، أنه ظل يخطط للعملية ثلاثة أيام مع صديقيه بعد علمه بامتلاك العائلة للذهب، واستأجر سيارة لتنفيذ العملية وتضليل الشرطة، قبل أن تنتهي الخطة بذلك الشكل.
وتنحدر العائلة المنكوبة من ولاية "قونيا"، وقد استقرت حديثًا قرب أنقرة للعمل في الزراعة داخل حقل للقمح والذرة.
وكان مسلسل "باب الحارة" قد بدأ أحداثه، التي امتدت لنحو عشرة أجزاء وحقّق شهرة كبيرة في العالم العربي رغم الانتقادات، بحادثة سرقة "الإدعشري" التي جسّدها الفنان "بسام كوسا"، لذهب من منزل شخصية "أبو إبراهيم" التي جسدها الفنان "عصام عبه عجي"، قبل أن تتسارع الأحداث ويُقتل حارس الحارة، وينكشف أمر السارق والقاتل في نهاية المطاف.