تحتفل حديقة "خاو خيو" المفتوحة في تايلاند بعيد الميلاد الأول لفرس النهر القزم الشهير "مو دينغ"، الذي حصد شهرة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي بفضل حركاته الطريفة ومظهره اللطيف، ما جعله يحظى بأكثر من خمسة ملايين متابع.
وانطلقت الخميس فعاليات مهرجان يستمر أربعة أيام بهذه المناسبة، بالتزامن مع عطلة رسمية في البلاد. ويتضمن برنامج الاحتفال محاضرة مخصصة لظاهرة "طرافة مو دينغ"، كما قامت خبيرة تجميل بدفع 3 آلاف دولار لرعاية كعكة عيد ميلاده المزيّنة بالفواكه.
وبحسب "فرانس برس"، اكتسب "مو دينغ" اسمه من اللغة التايلاندية ويعني "الخنزير الراقص"، بينما أعلن المنظمون عن تنظيم مزاد علني لبيع مقتنيات خاصة بالحيوان الشهير، من دون تحديد ماهية تلك المقتنيات التي جمعها خلال عامه الأول في الحديقة الواقعة في محافظة تشونبوري، على بعد ساعتين من بانكوك.
ورغم تراجع شعبيته في الأشهر الأخيرة، بعد أن بلغت ذروتها في أواخر سبتمبر من العام الماضي، يأمل المهتمون بالحياة البرية أن تساهم شهرة "مو دينغ" في تسليط الضوء على وضع أفراس النهر القزمة المهددة بالانقراض، والتي لا يتبقى منها سوى نحو 2500 حيوان في غرب إفريقيا، بحسب الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة.
من جهته، أشار الأكاديمي جوشوا بول ديل، المتخصص في دراسة ظاهرة الحيوانات "اللطيفة" بجامعة تشو اليابانية، إلى أن "مو دينغ" حقق انتشاراً سريعاً منذ ولادته، قائلاً: "جزء من انجذابنا لهذا النوع من الحيوانات يرجع إلى إدراكنا أن لطافتها لا تدوم طويلاً".
وأضاف ديل أن حيوانات مثل البطريق الأسترالي "بيستو" والباندا الصيني "هوا هوا" شهدت تجارب شهرة مماثلة، لكنه لم يستبعد أن يحتفظ "مو دينغ" بجاذبيته مستقبلاً، إذ "قد يواصل الجمهور تذكر مدى لطافته حين كان صغيراً جداً".
