بعد عقدين من الخدمة في أفقر مناطق بيرو، يُنظر إلى البابا لاوون بوصفه امتدادًا لنهج البابا فرنسيس، الذي عُرف بلقب "بابا الشعب" بفضل دعمه للمهمشين.
ويبدو "لاوون"، وهو أول بابا من الولايات المتحدة، ملتزمًا برؤية إنسانية، لكنه يواجه تساؤلات حول مواقفه من قضايا مثيرة للجدل، مثل تغير المناخ، وحقوق المرأة في الكنيسة، ومجتمع الميم.
وفيما يتعلق بتغير المناخ، عبّر لاوون عن دعم واضح لجهود مكافحة الأزمة البيئية، متبنيًا توجه الكاردينال روبرت بريفوست، الذي دعا إلى "الانتقال من الأقوال إلى الأفعال". وقد اتبع البابا فرنسيس نفس النهج، مستضيفًا قممًا بيئية وداعيًا للحفاظ على البيئة، وفقًا لما ذكرته "أخبار الفاتيكان".
أما بشأن حقوق المرأة في الكنيسة، ورغم اعترافه بأهمية دورها، فقد رفض لاوون فكرة رسامة النساء ككاهنات، معتبرًا أن ذلك قد يثير مشكلات جديدة بدلًا من حلّها، وفقًا لتصريحاته في مؤتمر صحفي عام 2023 نقلتها "ناشيونال كاثوليك ريجستر".
وفيما يتعلق بموقفه من "مجتمع الميم"، فتعود تصريحاته الأبرز إلى العام 2012، حيث انتقد تصوير العائلات المكونة من شركاء مثليين بشكل إيجابي في وسائل الإعلام، معتبرًا ذلك تناقضًا مع تعاليم الإنجيل، كما نقلت صحيفة "أرلينغتون الكاثوليكية هيرالد".
بينما لم يتضح بعد موقفه من "المهاجرين"، وكل ما يمكن الحديث عنه في هذا الخصوص، هو شهادة شخص كان يعرفه منذ العام 2018، وهو خيسوس ليون أنجيليس، منسق جماعة كاثوليكية في بيرو حيث قال: "إن البابا الجديد أبدى اهتمامًا خاصًا بالمهاجرين الفنزويليين في بيرو، وأكد أنجيليس: "إنه شخص يحبّ المساعدة". بحسب ما ذكرت وكالة "رويترز".
ومع أن البابا لاوون يُعرف بتواضعه وقربه من الفقراء، تظل آراؤه في بعض القضايا الاجتماعية المثيرة للجدل غير واضحة؛ "ما يثير تساؤلات حول مستقبل الكنيسة تحت قيادته.
