logo
منوعات

فلسفة "غامان" اليابانية.. كيف تحافظ على اتزانك بمواجهة الأزمات؟

تعبيريةالمصدر: Freepik

في زمن السرعة والتفاعلات الفورية، تبرز فلسفة "غامان" اليابانية كمنارة هادئة تدعو الإنسان إلى التمسك بالصبر والانضباط الداخلي.

ووفقًا لما أورده موقع إنديان إكسبرس، فإن "غامان" ليست مجرد تحمُّل، بل أسلوب حياة يغرس في الإنسان قيم الصبر والثبات والكرامة في مواجهة الشدائد.

وتُترجم كلمة "غامان" إلى "التحمُّل بصبر وكرامة"، وهي مستمدة من التعاليم البوذية، وتُعد إحدى الركائز الثقافية في المجتمع الياباني، حيث تُشجّع الأفراد على كبت المشاعر السلبية والحفاظ على الاتزان أمام الأزمات، دون التفريط بالواجب والمسؤولية الجماعية.

أخبار ذات علاقة

رواية "هيباتيا".. إعادة قراءة أعظم امرأة في تاريخ الفلسفة

وتجلّت قوة هذا المفهوم بعد الحرب العالمية الثانية، حين أعاد اليابانيون بناء بلادهم من تحت الرماد. كما ظهر بوضوح خلال كارثة تسونامي عام 2011، حين ذُهل العالم بصبر اليابانيين وانضباطهم الجماعي، حتى في أقسى اللحظات.

وتكمن أهمية "غامان" في تعزيزها للمرونة النفسية؛ فهي تُمهّد لعقلية أكثر ثباتًا في مواجهة النكسات، وتُرسّخ ضبط النفس بدل الانفعال، ما يقلل من التوتر ويعزز التفكير الهادئ.

أخبار ذات علاقة

هل نجحت أنغام في اختبار "الثبات الانفعالي" بعد السؤال المحرج؟ (فيديو)

كما تسهم في تعزيز الانسجام الاجتماعي، من خلال تغليب المصلحة العامة على النزاعات الفردية، ما ينعكس إيجابًا على العلاقات الشخصية والمهنية.

ولتنمية هذه الفلسفة في الحياة اليومية، ينصح الخبراء بممارسة التأمل والوعي الذاتي، وتقبّل المصاعب كجزء من مسار النمو، مع التحلي بالانضباط في مواجهة التحديات الصغيرة والكبيرة.

ويشير الخبراء إلى أن فلسفة "غامان" ليست حكرًا على اليابانيين، بل دعوة عالمية لاستعادة الصبر كقيمة إنسانية أساسية في عصر يلهث وراء السرعة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC