صمّم مسن تركي قبراً فريداً لنفسه، يتحلّل مع التربة عند توقف أقاربه وأحبائه عن زيارته؛ ما يشكّل فائدة للبيئة بدلاً من قبور الرخام التي تغطي مساحات واسعة من الأراضي.

وخطفت تجربة "تونجال بيكديمير" الأنظار عندما انتشرت صورة قبره المصنوع من الخشب بشكل رئيس، وقد كُتب عليه: "عندما ينساني أحبائي، ستنساني الأرض أيضاً".
ويبلغ "بيكديمير" من العمر 71 عاماً، ويعيش في منطقة ريفية بولاية "غيرسون" المطلة على البحر الأسود في شمال شرق تركيا، ويرى في القبور التقليدية المصنوعة من الرخام أو الحديد ضرراً على البيئة.

ولحث الناس على التوقف عن تصميم تلك القبور، صمَّم بنفسه قبره ليدفن فيه بعد وفاته، ومن ثم يتحلل في غضون 3 إلى 5 سنوات يكون فيها أحباؤه قد توقفوا عن زيارة القبر على حد اعتقاده.
ويقول "بيكديمير" إن القبور الرخامية تبقى صامدة لسنوات طويلة، لكن لا أحد يزورها، بينما تقلل من مساحات الأراضي القابلة للزراعة.
وأضاف الرجل أن قبره المصنوع من خشب الأشجار، سيتحلل لتنمو عليه أشجار جديدة، وفق ما نقلت عنه وكالة أنباء "إخلاص" المحلية.
وكتب الرجل على جانب آخر من خشب قبره: "ليكن قبري من الخشب، لا من الرخام أو الحديد".