فرضت مدينة "نيم" الفرنسية حظر تجول على القاصرين الذين تقل أعمارهم عن 16 عامًا، اعتبارًا من مساء الاثنين، بعد سلسلة أعمال إجرامية مرتبطة بالاتجار في المخدرات.
ونقلت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية عن السلطات في المدينة قولها إن المحافظ سيعمل على زيادة موارد الشرطة خلال حظر التجوال.
وذكرت بلدية المدينة، أن حظر التجول مفروض من الساعة 9 مساء حتى 6 صباحًا، في أكثر مناطق المدينة حساسية لمدة 15 يومًا "قابلة للتجديد إذا لزم الأمر".
وأضافت أن الإجراء وقائي بهدف حماية القاصرين غير المصحوبين بذويهم، ومنع تعرضهم للعنف المستمر واحتواء التوترات.
ويأتي هذا القرار بعد سلسلة "عمليات إطلاق النار، وتصفية الحسابات، والتوترات بين العصابات".
ويوم الخميس الماضي، وقع الحادث الأخير في المدينة، حيث اندلع إطلاق نار في إحدى الساحات الرئيسة في منطقة "بسيفين"، ولم يسفر عن وقوع إصابات.
والثلاثاء، عثر على جثة شاب يبلغ من العمر 19 عامًا، مقتولًا بالرصاص ومتفحمًا جزئيًا في قرية قرب "نيم".
ووفق مصدر مطلع على القضية، ينحدر الشاب من سين سان دوني.
وقد تكون هذه الجريمة التي فُتح تحقيق بشأنها، مرتبطة بسلسلة جرائم وقعت في الأسابيع الأخيرة في أحياء نيم (بيسيفين، وفالدغور، وماس دي مينغي)، وفقًا للمدعية العامة في نيم، سيسيل جينساك.
وفي العاشر من يوليو/ تموز، قُتل رجل بالرصاص وجُرح آخر على يد مهاجمين في سيارة لاذوا بالفرار.
وفي 27 يونيو/حزيران الماضي، أسفر إطلاق نار عند سفح مباني فالديغور في وضح النهار عن إصابة ستة أشخاص بينهم أربعة قاصرين.
وتذكر خطة السلطات بممارسات شائعة في مرسيليا، حيث يستغل المهربون إغراء المال لجذب قوى عاملة شابة جدا من مناطق أخرى في فرنسا، غالبا ما تكون ضعيفة وسهلة الاستغلال.