الكرملين: بوتين يجتمع مع كيم ويشكره على دعمه للجيش الروسي
في مجرة تبعد نحو 450 مليون سنة ضوئية، رُصد وميض ضوئي لافت يُعتقد أنه ناجم عن استيقاظ مفاجئ لثقب أسود ظل في حالة خمول، ليبتلع نجمًا مرّ بالقرب منه.
ورغم أن ابتلاع النجوم من قِبل الثقوب السوداء ليس أمرًا نادرًا، فإن المميز في هذا الحدث هو طبيعة الثقب الأسود ذاته، وفقًا لـ"ساينس أليرت".
وبحسب البيانات، يرجح أن هذا الثقب ينتمي إلى فئة الثقوب السوداء متوسطة الكتلة، وهي فئة نادرة يصعب رصدها وتُشكل لغزًا علميًًا، لأنها تملأ الفجوة بين الثقوب السوداء النجمية.
وعادة ما تنقسم الثقوب السوداء إلى نوعين من حيث الكتلة: الثقوب النجمية، التي تتشكل من انهيار نجم ضخم بعد تحوله إلى مستعر أعظم، وتبلغ كتلتها حتى 100 ضعف كتلة الشمس؛ والثقوب السوداء فائقة الكتلة، التي تقع في مراكز المجرات وتصل كتلتها إلى ملايين أو حتى مليارات أضعاف كتلة الشمس.
ويبقى التحدي العلمي قائمًا في فهم آلية تشكل هذه الثقوب العملاقة، لكن هذا الرصد الجديد قد يفتح نافذة لفهم دور الثقوب السوداء المتوسطة في هذا اللغز الكوني.
وأحد السيناريوهات المحتملة هو نمو ثقب أسود صغير ذو كتلة نجمية ليصبح ثقبًا هائلًا، لكن المشكلة الأساس تكمن في أن علماء الفلك رصدوا عددًا ضئيلاً جدًّا من الثقوب السوداء التي تقع كتلتها بين حوالي 100 وألف مليون كتلة شمسية.
وإذا كانت الثقوب السوداء تنمو من كتلة نجمية إلى كتلة ضخمة، فمن المفترض أن يكون الكون مليئًا بأجسام تقع في هذه المرحلة الانتقالية، وهو ما لم يُرصد بعد.
ووفقًا لفريق بحثي يقوده عالم الفلك يي-تشي تشانغ من جامعة تسينغ هوا الوطنية في تايوان، فإن أفضل تفسير للضوء المرصود وتغيراته هو وجود جسم متوسط الكتلة يتراوح وزنه بين 1000 و10000 ضعف كتلة الشمس، استيقظ فجأة وابتلع جزءًا من مادة.
ولم يتضح بعد ما إذا كانت هذه الحادثة عابرة لمرة واحدة أم أن نجمًا يدور حول الثقب الأسود ويتعرض لهجمات متكررة.