في خطوة لافتة أثارت اهتمام وسائل الإعلام، حضر مغني الراب الأمريكي كانييه ويست إلى المحكمة الفيدرالية في مانهاتن يوم الجمعة، حيث تابع جزءًا من جلسات محاكمة الفنان شون كومز، المعروف باسم "بي ديدي"، المتهم بقضايا تتعلق بالاتجار الجنسي وسلوكات إجرامية.
ورغم أنه لم يدلِ بأي تصريح رسمي داخل القاعة، إلا أن كاميرات الصحافة التقطت كانييه وهو يغادر قاعة مجاورة بعد نحو عشرين دقيقة من بداية الجلسة، حيث تابع مجريات المحاكمة بصمت، ولدى سؤاله من قبل قناة "ABC" عما إذا كان حضوره يأتي دعمًا لبي ديدي، اكتفى بالإيماء برأسه وقال: "نعم".
ويأتي ظهور كانييه ويست بعد يوم واحد من انتهاء شهادة "جين"، إحدى الشريكات السابقات لبي ديدي، التي أدلت بتفاصيل صادمة أمام هيئة المحلفين، مؤكدة أنه أجبرها على ممارسة الجنس مع رجال آخرين رغمًا عنها، ضمن نمط من السيطرة والإكراه.
المحاكمة التي تُعقد منذ نحو شهر في محكمة مانهاتن الفيدرالية، تشهد شهادات من عدد من الضحايا الذين تحدثوا عن نفوذ بي ديدي وسطوته النفسية والمادية على موظفيه وشريكته السابقة، المغنية كاسي، التي استمرت علاقتها به لأكثر من عشر سنوات.
ووفقًا لما ذكره الادعاء، يُتهم بي ديدي بإجبار عدد من النساء على الخضوع لما وصف بـ"ماراثونات جنسية" مع رجال بائعي جنس، وذلك بعد تزويدهن بالمخدرات لإفقادهن السيطرة وضمان صمتهن.
في المقابل، ينفي بي ديدي جميع التهم الموجهة إليه، بينما أقرّ فريق دفاعه بأن كاسي تعرّضت للعنف خلال علاقتها به، إلا أنهم أكدوا أن مشاركتها في العلاقات الجنسية كانت “طوعية”، وهو ما نفته المغنية بشكل قاطع، قائلة إنها لم تكن تملك خيارًا آخر.
وتستمر القضية في جذب اهتمام الرأي العام، مع ترقب واسع لأي تطورات قد تغير مجرى المحاكمة أو تضيف أبعادًا جديدة إلى الاتهامات الموجهة ضد أحد أشهر رموز صناعة الموسيقى في أمريكا.