أثار مغني الراب الأمريكي كانييه ويست، مجددًا، جدلًا واسعًا بعد أن نشر سلسلة من التغريدات أعلن فيها "انتهاءه من معاداة السامية"، طالبًا الغفران ومؤكدًا حبه لجميع الناس، في خطوة وصفها بعضهم بأنها محاولة للمصالحة بعد سنوات من التصريحات المثيرة للجدل.
وكتب ويست، البالغ من العمر 47 عامًا، عبر منصة "إكس": "انتهيت من معاداة السامية"، ثم أضاف: "الله يغفر لي الألم الذي سببته... أسامح من تسببوا لي بالألم". كما نشر تغريدات أخرى تدعو للسلام والحب، وقال: "تلقيت مكالمة من أطفالي... وأريد إنقاذ العالم من جديد".
ولكن ردود الفعل لم تكن إيجابية بالكامل، إذ أعرب كثير من المتابعين عن شكوكهم تجاه نوايا الفنان، خاصةً في ظل إصدار أغنيته الأخيرة "يحيا هتلر" قبل أسابيع فقط، التي لم تُطرح على المنصات الموسيقية الكبرى، لكنها تضمنت عبارات مثيرة للغضب قال فيها: "كل النازيين، يحيا هتلر".
وسرعان ما توالت الانتقادات على مواقع التواصل، فقد طالبه بعضهم بسحب الأغنية وحذفها إذا كان صادقًا في تراجعه. وكتب أحدهم: "لا يمكنك أن تدّعي التوبة عن معاداة السامية وتصدر أغنية تمجّد هتلر".
وتُعد هذه التصريحات الجديدة حلقة جديدة في سلسلة من التناقضات التي طبعت مواقف ويست تجاه معاداة السامية، فسبق له أن وصف نفسه بـ"النازي"، ثم عاد وقال إنه "ليس نازيًا"، وبعدها بفترة قصيرة طرح قمصان تحمل رموزًا نازية للبيع قبل أن تُغلق منصته الإلكترونية.
ويزعم ويست أنه خسر 6 مليارات دولار بسبب هذه التصريحات، إلا أن مصادر متعددة شككت في دقة الرقم، مشيرة إلى أن صافي ثروته الفعلي لا يتجاوز 400 مليون دولار. وكتب أحد المعلقين: "لم تمتلك يومًا 6 مليارات دولار"، بينما وصفه آخر بأنه "ميت فنيًا" رغم كونه "كان عظيمًا".