أثارت تجربة إفطار جزائرية في أحد مطاعم باريس جدلًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، بعد أن شاركت سيدة جزائرية مقيمة في فرنسا تفاصيل زيارتها التي بلغت تكلفتها 92 يورو.
وذكرت السيدة، التي كانت برفقة صديقتها الفرنسية، أنها قررت تجربة وجبة إفطار في مطعم جزائري بسعر 40 يورو للفرد.
وتضمنت الوجبة التمر واللبن كبداية، يليها طبق شوربة حسب الاختيار، ثم طبقًا رئيسًا من تخصصات المطعم، واختتمت الوجبة بتحلية وشاي بالنعناع، وفقًا لما أورده موقع "DNAlgérie".
ساوأعربت السيدة عن رضاها عن جودة الأطباق، مشيرة إلى أن طعم الشوربة ذكرها بوصفات والدتها، ووصفت الوجبة بأنها "مشبعة للغاية".
إلا أن الفاتورة النهائية، التي بلغت 92 يورو لتشمل وجبتي الإفطار وبعض الإضافات، أثارت استياءً واسعًا بين رواد الإنترنت، حيث اعتبرها كثيرون "مبالغًا فيها" مقارنة بوجبة تقليدية يُفترض أن تكون بأسعار معقولة.
وأشار بعض المعلقين إلى أن الأسعار لا تتماشى مع ما هو متاح في مطاعم أخرى بالعاصمة الفرنسية، حيث أكد بعضهم أنهم تناولوا إفطارات مماثلة بأسعار أقل، وقالت إحدى المعلقات: "تناولت إفطارًا لذيذًا وكافيًا بسعر 25 يورو في مطعم جزائري راقٍ بوسط باريس".
وأعاد هذا الجدل النقاش حول أسعار الإفطار التي تفرضها بعض المطاعم التي تستهدف الجالية الجزائرية، ويرى بعضهم أن هذه الأسعار تعكس استراتيجية تجارية تستغل حنين الزبائن إلى نكهات الوطن، فيما يرى آخرون أن ارتفاع تكاليف الإيجارات والمواد الغذائية في باريس يبرر تلك الأسعار المرتفعة.
كما سلطت القضية الضوء على اختلاف توقعات الزبائن تجاه وجبات الإفطار في المطاعم، فبينما يفضل بعضهم الأجواء الدافئة والكميات السخية، يبحث آخرون عن تجربة راقية وخدمة مميزة، وهو ما قد يؤثر على الأسعار. ويجد أصحاب المطاعم أنفسهم أمام تحدي تقديم تجربة أصيلة مع الحفاظ على استدامة أعمالهم في سوق تنافسية مثل باريس.
