يعيد مهرجان البندقية السينمائي تقييم مسيرة المغنية وكاتبة الأغاني البريطانية ماريان فيثفول، من خلال فيلم (بروكن إنجليش) "إنجليزية ركيكة"، الذي يمزج بين الوثائقي والخيال في محاولة لتصحيح الصورة العامة، التي قد تكون مشوهة أحيانًا عن الفنانة.
وقالت جين بولارد، التي شاركت في إخراج الفيلم مع البريطاني، إيان فورسايث، "كانت ماريان فنانة مبدعة... لكن الانطباع العام عنها كان جامدًا وراسخًا؛ أعتقد أنه لو تُرك الأمر للذكاء الاصطناعي، ستظل البيانات غير الصحيحة (عنها) كما هي".
وقال فورسايث "عندما توفيت ماريان، تصدرت عناوين الأخبار رسائل نعي كثيرة، كان منها، وفاة صديقة ميك جاكر السابقة، وتتساءل حينها، هل ترغب أن يعرفك الناس طوال حياتك من خلال علاقة عابرة كانت لديك في شبابك؟".
وتدور أحداث الفيلم في إطار "وزارة عدم النسيان" الخيالية، ويعتمد بشكل كبير على المواد الأرشيفية، بما في ذلك مقابلات مع صحفيين ركزوا على مغامرات فيثفول في عالم الروك وإدمانها للمخدرات في لندن خلال ستينيات القرن الماضي، بدلًا من التركيز على أعمالها الإبداعية.
وقالت بولارد قبل العرض الأول للفيلم، اليوم السبت، "لماذا تدور الأحداث حول وزارة عدم النسيان؟ حسنا، لأن هناك الكثير من الفنانين الذين سيتم تشويه إرثهم إذا تُرك الأمر لخوارزميات الذكاء الاصطناعي"، بحسب "رويترز".
وأضاف فورسايث: "آمل أن يثير فيلمنا نقاشًا ويبدأ عملية لإعادة التقييم، سواء لماريان بوصفها فنانة أو لكيفية نظرتنا إلى الفنانات تحديدًا في وسائل الإعلام، وهو أمر لم يتغير كثيرًا خلال 50 عامًا".
ويحمل الفيلم اسم ألبوم فيثفول، الذي صدر عام 1979، بعد قضائها عامين بلا مأوى في شوارع لندن، ويشارك فيه الممثلان تيلدا سوينتون بدور مشرفة الوزارة، وجورج ماكاي في دور أمين السجلات والمحاوِر.