إعلام سوري: انفجار سيارة في حلب وأنباء عن سقوط قتلى ومصابين
ينطوي المسلسل الجديد "برستيج" الذي يُعرض حاليا على منصة "يانجو بلاي" على مغامرة فنية من نوع خاص، حيث يجمع بين عدة أنماط أو قوالب درامية معا، فهو يمزج بين التشويق والغموض والإثارة من ناحية وبين الكوميديا وروح الفكاهة من ناحية أخرى.
لا تتوقف المغامرة عند مجرد الجمع بين الأنماط المتناقضة، وإنما تمتد إلى وقوع الأحداث جميعا في مكان واحد هو أحد المقاهي المميزة بوسط القاهرة والذي يجمع بين العراقة والتقاليد الأصيلة من جانب وبين الظواهر الغريبة من جانب آخر.
تدور الأحداث حول عاصفة شديدة، تكاد تكون غير مسبوقة، تتسبب في لجوء 12 شخصا إلى المقهى والبقاء فترة طويلة بداخله إلى أن يزول الخطر، حيث تتولد المفارقات نتيجة التناقض في الخلفيات والطباع بين هذه الشخصيات التي تجد نفسها حبيسة مكان واحد في لحظة خطر.
تتصاعد الأحداث حين ينقطع التيار الكهربائي نتيجة سوء الأحوال الجوية، لكن حين يعود التيار يفاجئ الجميع بوقوع جريمة قتل ويصبح المتواجدون بالمكان محل شك وتساؤل، سواء فيما بينهم أو من جانب سلطات التحقيق.
يستمد اسم العمل دلالته المباشرة من رغبة أحد العاملين بالمقهى في مساعدة صديق له على النجاح في مهنته كي يحظى بمكانة مرموقة، فينصحه بالأناقة المبالغ فيها ولا شيء أكثر، فهكذا تتحقق له مقومات "البرستيج"، بمعنى الوجاهة الاجتماعية.
تشكل تلك الفكرة مدخلا للقضية الأساسية التي يطرحها العمل للنقاس وتتمثل في النفاق الاجتماعي والتفاوت الرهيب بين ما يظهره البعض وبين ما يبطنونه، فضلا عن اختلال معايير النجاح والتحقق في هذا العصر.
ويعاب على الحبكة الدرامية قيامها على قصة مستهلكة و"ثيمة مكررة"، مصريا وعالميا، وهي اجتماع عدد من الناس في مكان واحد مع توالي المفاجآت في ظل المحاولات المحمومة لحل لغز وكشف سر دفين.
مسلسل "برستيج"، بطولة محمد عبد الرحمن، مصطفى غريب، دينا، سامي مغاوري، تأليف إنجي أبو السعود، إخراج عمرو سلامة.