تبدأ دور العرض السينمائية في السعودية، يوم غدٍ الخميس، عرض فيلم "فخر السويدي" الذي يعد أحدث الإصدارات السينمائية في المملكة.
وينتمي "فخر السويدي" لأفلام الكوميديا، في الوقت الذي يرتبط بحي "السويدي" المعروف في مدينة الرياض، وقد استمد اسمه منه.
كما أن أحداث الفيلم تدور في بيئة مدرسية أبطالها الطلاب المراهقون ومدرسوهم، مستمداً حكايته من قصص واقعية.
وتشكل تلك العناصر الأربعة، نقاط قوة وعلامات نجاح متوقع للفيلم، لكن لا يمكن الجزم بذلك النجاح قبل إعلان شباك التذاكر أرقام مبيعاته الأسبوعية.
فعلى الرغم من تزايد الإنتاج السينمائي في السعودية، لاتزال الأفلام الكوميدية في الإصدارات الجديدة محدودة؛ ما يجعل من "فخر السويدي" وجهة متوقعة للجمهور الكبير لذلك النوع من الأفلام.
كما أن ربط الفيلم بحي معروف في مدينة الرياض، يلفت أنظار عدد كبير من السعوديين الراغبين بمعرفة ما سيرويه "فخر السويدي" عن أحد أحياء العاصمة التي تكون في العادة معروفة ومشهورة على نطاق أوسع من المدينة.
وكشفت تجارب مماثلة، آخرها مسلسل "شارع الأعشى"، وهو أيضاً شارع معروف في الرياض، أن الكتابة عن منطقة معروفة وعرضها بشكل درامي أو سينمائي، يستقطب العديد من الأجيال لاسترجاع الذكريات والمقارنات والتصحيح بين ما هو حقيقي ومصطنع في الأحداث.
وتأتي بيئة الفيلم بدورها بين عناصر القوة للعمل السينمائي الجديد، حيث تدور أحداثه في مدرسة ثانوية؛ ما يعني أن الطلاب المراهقين سيكونون حاضرين بقوة فيه، وينال ما نالته أعمال كثيرة أخرى من متابعة من تلك الفئة الكبيرة، وبينها مسلسل "ثانوية النسيم".
وتشكل القصص المستمدة من الواقع وبعضها حقيقي بالفعل كما يقول صُناع الفيلم، العنصر الرابع الذي سيشد الجمهور لمشاهدة "فخر السويدي"، بما للقصص الحقيقية من جاذبية وهي تكشف لأول مرة.
غير أن الفيلم يواجه بدوره تحديات أخرى، فالمقاطع التي عرضها صُناعه على سبيل الترويج له، قبل العرض الرسمي، كشفت عن مشاهد كوميدية مستهلكة لم تعد تثير الضحك في الوقت الحالي بعد تكرارها في كثير من الأعمال.
ففي مشهد من الفيلم، يسأل مشرف أو مسؤول من إدارة التعليم، أحد الطلاب عن معنى مصطلح ما، ليرد الطالب بتأليف إجابات تعكس عدم معرفته بالموضوع من الأساس، وهو سيناريو تكرر في الدراما والسينما كثيراً.
ومن غير الواضح إن كانت تلك المشاهد الترويجية ستكتسب زخماً كوميدياً أكبر عند عرضها في سياق الفيلم خلال عرضه أمام الجمهور، وتصبح عناصر نجاح، تضاف لما يتميز به الفيلم.
لكن ردود الفعل على الفيلم عند عرضه الخاص الشهر الماضي، في مهرجان أفلام السعودية، كانت إيجابية بالمجمل، حيث وصف بالفيلم بأنه نوع مختلف من الكوميديا النابعة من الواقع، والذكية في كتابتها، وغير المتكلفة في أدائها.
يشار إلى ان الفيلم من تأليف يزيد الموسى، وإخراج ثلاثي يضم: هشام فتحي، عبد الله بامجبور، وأسامة صالح.
وتدور أحداث فيلم "فخر السويدي" حول محاولة قائد المدرسة "شاهين" تأسيس فصل حديث، يسعى من خلاله إلى تقديم مشروع تعليمي مستقل ومغاير للنهج التقليدي المعتمد في المدرسة.
ويواجه "شاهين" سلسلةً من التحديات، أبرزها مع مالك المدرسة ومع مجموعة طلاب بينهم "زياد" العائد من الولايات المتحدة بعقلية متحررة ومتمردة، و"مازن" المعروف بانفعالاته السريعة وكثرة شجاره، إلى جانب "سعيد"، الطالب التائب الذي يحاول تحسين صورته أمام المجتمع.
والفيلم من بطولة ياسين غزاوي، فهد المطيري، فيصل الاحمري، سعيد القحطاني، يزيد الموسى، صلاح الدالي، محمج علي، مهند الصالح، عبدالله أحمد، أسامة صالح، نايف الفواز، عبد العزيز المبدل وأسامة القس.
وعُرض "فخر السويدي" قبل يومين في فعاليات النسخة الـ15 من "مهرجان مالمو للسينما العربية"، الذي توسّع هذا العام ليشمل عروضاً في عدة دول إسكندنافية، من بينها الدنمارك وفنلندا، بجانب السويد.
