صدمت جريمة مروعة مدينة سان مولف الفرنسية بعد أن زُعم أن رجلا يبلغ من العمر 82 عاما وامرأة تبلغ 60 عاما، احتجزا امرأة واعتديا عليها جسديا ونفسيا لمدة خمس سنوات.
وقالت وسائل الإعلام الفرنسية إن الضحية، البالغة من العمر 45 عاما، كانت تعاني من هشاشة نفسية ونُقلت إلى المستشفى بسبب انخفاض حرارة جسمها، بعد أن أجبرت على العيش في ظروف قاسية داخل حديقة المنزل ومرآب ملحق به.
وأوضح المدعي العام في مدينة نانت، أنطوان لوروي، أن الضحية كانت تُحبس في المرآب بشكل دائم، وتنام على كرسي استرخاء في ظروف خطرة للغاية، وكانت مضطرة لقضاء حاجتها في أكياس بلاستيكية، وتتناول طعاما ممزوجا بصابون غسل الأطباق، كما مُنعت من الخروج تماما.
وأكدت الضحية أنها كانت تسكن في البداية في شقة مشتركة مع امرأة أخرى، قبل أن يُطلب منها الانتقال للعيش في الخارج أو في خيمة أو المرآب، وأنها تمكنت من الهروب في إحدى اللحظات التي كان فيها الرجل يشاهد التلفاز، لتتسلل عبر نافذة منزل الجيران وهي شبه عارية، بعد سنوات من الاحتجاز.
وأشار المدعي العام إلى أن الضحية اختفت عن الأنظار منذ أبريل 2022، وهو نفس تاريخ طلاقها، وأن حساباتها المصرفية كانت نشطة فقط عند سحب مبالغ كبيرة.
وتم القبض على الرجل والمرأة نهاية الأسبوع الماضي، ويُزعم أنهما اعترفا بالحقائق الأساسية لكنهما قللا من أهميتها.
ووجهت إليهما تهم الاختطاف مع التعذيب أو ارتكاب أعمال وحشية، التي قد تؤدي إلى السجن المؤبد، بالإضافة إلى تهمة الاحتيال باستغلال حالة ضعف شخص نفسيا أو جسديا.
وتم وضع الرجل تحت المراقبة القضائية، فيما أودعت المرأة الحبس الاحتياطي، بينما يواصل القضاء الفرنسي التحقيق في ملابسات هذه الجريمة الصادمة.
