امتدت حملة الاختطافات التي تشنّها ميليشيا الحوثي في المناطق الواقعة تحت سيطرتها، إلى محافظة البيضاء، مستهدفة العديد من المواطنين في مناطق مختلفة من المحافظة الواقعة وسط اليمن.
وطبقًا لمصادر حقوقية يمنية، فإن الحوثيين داهموا بلدات مختلفة في محافظة البيضاء، وقاموا باختطاف مدنيين بقوّة السلاح، واقتادوهم إلى مناطق احتجاز مجهولة.
من جهتها، قالت عضو لجنة التحقيق الوطنية، إشراق المقطري، إن ميليشيا الحوثي بدأت حملات الاختطاف في البيضاء منذ الثلاثاء الماضي، من خلال اقتحام قرية "آل السلال" بمديرية الشرية، جنوب غرب المحافظة، لاختطاف مواطنين بسبب اعتراضهم على ترديد شعار الحوثيين (الصرخة) في مسجد البلدة.
وذكرت المقطري، أن الحملة تواصلت لاختطاف سائق حافلة من أبناء المديرية، عقب عودته من العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، مشيرة إلى اختطاف 3 مواطنين آخرين من أبناء قبيلة "الزوبة" بمديرية القرشية، شمال غرب البيضاء، لأسباب ما تزال غير معروفة.
وأكدت الناشطة الحقوقية أن مسؤولية الضغط على الحوثيين لإيقاف حملات الاعتقالات التعسفية، ومطالبتهم بالإفراج عن المعتقلين، "تقع على عاتق الجميع".
وتابعت أن جميع المعتقلين "بحاجة إلى تدخل قوي لحمايتهم، خاصة أن غالبية من اعتقلوا في الفترة الأخيرة، لم يُسمح لأهاليهم بمعرفة أماكنهم أو التواصل معهم".
وكانت "الشبكة اليمنية للحقوق والحريات" كشفت عن تصاعد غير مسبوق في انتهاكات الحوثيين، على خلفية احتفالات اليمنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها بذكرى ثورة الـ26 من سبتمبر.
