توفي الفنان التركي المعروف، فيردي طيفور، عن عمر 79 عامًا، بعد مسيرة حافلة في الغناء، كان فيها أحد أبرز نجوم فن "الأرابيسك" الغنائي الشعبي في البلاد.
ونعت عائلة طيفور والوسط الفني في تركيا وشخصيات رسمية، الفنان الراحل الذي توفي مساء أمس الخميس إثر إصابته بفشل في الكبد والكلى في المستشفى الذي يتعالج فيه منذ نحو أسبوعين.
ومن المقرر أن يتم تشييع جثمان طيفور يوم غدٍ السبت في إسطنبول بعد أن تم نقله اليوم الجمعة من المستشفى الذي توفي فيه في أنطاليا جنوب تركيا، إلى إسطنبول عبر الطائرة.
ولد فيردي طيفور، في مدينة أضنة جنوب تركيا، عام 1945، وبدأ حياته الفنية مغنيًا في حفلات الزفاف، قبل أن يفوز في مسابقة إذاعية فنية منحته بعض الشهرة.
وسرعان ما لمع نجم طيفور، حيث جذبت أغانيه جمهورًا كبيرًا من عشاق أغاني "الأرابيسك"، وهو مصطلح فني يطلقه الأتراك على الغناء الشعبي الذي يضم مزيجًا من موسيقى وثقافة الشرق والغرب في آن.
فقد استقطبت أغاني طيفور ملايين الأتراك الذي أحبوا أغانيه عن الحنين والريف والمشاعر في أوج موجة هجرة واسعة من الريف التركي الشاسع نحو المدن، وحتى نحو الخارج، في النصف الثاني من القرن الماضي.
وقادت تلك الشهرة، نجم الغناء الشاب حينها لدخول عالم السينما في أفلام تحاكي طابع أغانيه الشعبي أيضًا، والتي كتب ولحن بعضًا منها.
ومنذ ستينيات القرن الماضي، أصدر طيفور الكثير من ألبومات الغناء، فيما حققت أغنيته "تشيشمي" عام 1975 شهرة كبيرة، ولا تزال كذلك حتى الآن، وتحولت في العام التالي لإصدارها، إلى فيلم سينمائي يحمل الاسم ذاته.
وبجانب جمهوره الكبير في الاستماع، بلغ عدد الحاضرين لإحدى حفلاته في مدينة إسطنبول عام 1993، نحو 200 ألف شخص تجمعوا في حديقة "جولهانة" الشهيرة وسط المدينة.
وبعد سنوات من هجره لإسطنبول التي حقق فيها شهرته وأمجاده في الغناء، عاد إليها اليوم في تابوت، ليدفن فيها بناء على طلبه قبيل وفاته.
على الصعيد الشخصي، تزوج الفنان طيفور أكثر من مرة من الوسط الفني وخارجه، وله ابنة من إحدى زوجاته.