علامات تدل على أن طفلك لا يشعر بالأمان العاطفي معك

بناء علاقات عاطفية قوية مع  الأطفال قد يكون تحديًا، خاصة عندما يترددون في مشاركة مشاعرهم. وتوضح فيفيانا مكغوفرن، أخصائية العلاج الأسري، وفيكتوريا جرينمان، أخصائية العلاج النفسي، لموقع "بيرنتس" أن الأطفال بحاجة للشعور بالأمان العاطفي لكي يفتحوا قلوبهم.

وهذا الأمان يُبنى من خلال لحظات يومية يشعر فيها الطفل بأنه مسموع، مدعوم، وغير مُحكم عليه، وليس فقط خلال المحادثات الجدية.

كيف تعرف أن طفلك لا يشاركك مشاعره؟

وتشير علامات عدم شعور الطفل بالأمان لمشاركة مشاعره إلى انغلاقه، وإجاباته المختصرة، وتجنب التواصل البصري، أو مشاركته بتفاصيل سطحية فقط. بعض الأطفال قد يصبحون مطيعين بشكل مفرط أو مثاليين، وسلوكياتهم هذه غالبًا تنبع من خوفهم من خيبة أمل  والديهم.

وغالبًا ما يكون هذا التردد ناتجًا عن تجارب سابقة شعر فيها الطفل بأن عواطفه كانت تُقابل بالنقد أو العقاب أو الضغط من الوالدين. حتى ردود الأفعال الحسنة النية مثل تقديم النصائح بسرعة أو محاولة حل المشكلة قد تجعل الطفل ينسحب إذا لم تكن تلبي احتياجاته العاطفية. كما أن بعض الأطفال يفتقرون ببساطة إلى المفردات العاطفية للتعبير عن مشاعرهم بشكل كامل.

 ماذا تفعل لتشجيع طفلك على مشاركة مشاعره؟

ولتشجيع الطفل على الانفتاح، ينصح الخبراء الوالدين أولًا بضبط عواطفهم الخاصة. عندما يكون الوالدان هادئين وحاضرين، يجد الطفل سهولة أكبر في المشاركة. يمكن أن تساعد الروتينات المستمرة مثل أحاديث وقت  النوم أو أوقات الهدوء والإبداع في تعزيز الترابط. ينبغي على الوالدين منح الطفل مساحة لمشاعره دون الضغط عليه، وتأكيد مشاعره من دون حكم، ومساعدته على تسمية مشاعره.

وإذا كانت التفاعلات السابقة قد أثرت سلبًا على التواصل، يمكن للوالدين إصلاح الثقة بالاعتراف بالأخطاء والتعبير عن الرغبة في التحسن. في حال ظهور علامات الانسحاب أو القلق أو الاكتئاب لدى الطفل، من المفيد طلب المساعدة من معالج نفسي. فالدعم المهني يساعد الأطفال على التعبير عن مشاعرهم وتقوية الروابط الأسرية.