ارتبط اسم الفنان أحمد السقا في مخيلة جمهوره بصورة ذهنية شديدة الإيجابية، ليس فقط باعتباره "نجما محبوبا" يمتلك رصيدا كبيرا من الأعمال السينمائية والدرامية الشهيرة مثل " تيتو" و"أفريكانو" و" الجزيرة"، بل نظرا لسماته الشخصية التي راجت في أوساط متابعيه وأبرزها "الجدعنة" و" الشهامة" و"إغاثة الملهوف" و"مساندة الضعفاء".
على هذه الخلفية، كانت الصدمة كبيرة بإعلان السقا انفصاله عن زوجته الإعلامية مها الصغير بعد زواج دام 26 عامًا، لكن ما جعل الأمر يتجاوز مجرد "مفاجأة مزعجة" هي تلك الاتهامات التي وجهتها الصغير إلى طليقها بأنه "اعتدى عليها بالضرب" وكان يتهاون في تحمل نفقات منزل الزوجية، رغم ثروته الضخمة.
وقوبل بيان السقا وهو يعلن خبر الطلاق عبر حسابه بموقع "فيسبوك"بتعليقات كثيرة تستنكر ما تضمنه من تعبيرات اعتبرها العديد من النشطاء "غير مستحبة" في مثل هذه المواقف، مثل قوله إنه "فوجىء" بقرار مها بالطلاق وأن "الشياطين أيضا لها أجنحة".
وسارع السقا إلى حذف المنشور بعد تصاعد موجة الاستنكار، لكن بدا أن هذا لم يكن كافيا، فلجأ الفنان الشهير إلى الإعلامية بسمة وهبة التي نقلت عنه العديد من الأمور التوضيحية إبراء لذمته ودفاعا عنه.
وكان من أبرز ما جاء في هذا السياق، النفي القاطع للضرب أو التقصير في النفقات، مع التأكيد على أن ما حدث كان العكس تماما من حيث المجوهرات الثمينة والماس الذي كان يهديه باستمرار إلى طليقته، حتى دون وجود مناسبة.
وحاول السقا التخفيف من الوقع الصادم لصيغة إعلان الطلاق بالتأكيد، على لسان بسمة، أن حساباته عبر منصات التواصل كانت تُدار جزئيًا من قِبل شقيقته، التي كتبت بعض المنشورات ثم قامت بحذفها، مؤكدًا أن الفنانين لا يديرون حساباتهم بأنفسهم في كل الأوقات.
وباستعراض أبرز ردود الأفعال حول توضيحات السقا، يتضح أن النجم المحبوب ما زال يتعين عليه بذل المزيد من محاولة تحسين صورته لدى جماهيره، حيث انتقد نشطاء لجوءه إلى بسمة وهبة تحديدا، معتبرين أنها معروفة بحب إثارة الجدل والبحث عن المشاهدات الأعلى، على حد تعبيرهم.
وأبدى البعض استغرابهم من أن يكون أي شيء مصيري مثل بيان إعلان الطلاق لم يتم عرضه على السقا قبل نشره، مؤكدين أن المنطق يقول إنه وافق على تلك الصيغة التي لا تتناسب مع ما يُعرف عنه من "شهامة وجدعنة".