امتدت الحرائق في سوريا، إلى جبال البسيط السياحية وجبل التركمان، وتبعًا لمصادر أهلية خاصة، فإن ألسنة النيران التهمت مناطق واسعة من ريف اللاذقية الشمالي، ووصلت إلى قرى "العيسوية"، حيث هناك مخاوف من وصولها للمناطق السكنية.
ويقول مدير الدفاع المدني في الساحل، عبد الكافي كيال لوكالة سانا الرسمية، إن فرق الإطفاء أخمدت أكثر من 13 حريقًا في جبال اللاذقية خلال الـ24 ساعة الماضية.
وتقع جبال البسيط على بعد 50 كم شمال مدينة اللاذقية، وتشكّل شريطًا ساحليًا طوله حوالي 14/ كم، وهي من أكثر المناطق غنى بالغابات والأشكال التضاريسية المتنوعة، ما يجعلها وجهة للسياحة المحلية والخارجية.
وشوهدت المروحيات السورية، تشارك في محاولة إطفاء النيران والحد من انتشارها، في وادي "جهنم"، نظرًا لوعورة المنطقة جغرافيًا، وتبعًا لكيّال، فإن وجود الألغام والذخائر غير المنفجرة، تشكل خطرًا كبيرًا على فرق الإطفاء وتؤخر عملها.
وقبل أيام، اندلعت الحرائق في جبال مصياف، وأتت على مساحات واسعة من الأراضي الحراجية، قبل أن يتم إخمادها بصعوبة بمشاركة فرق الدفاع المدني والأهالي، لكن الحرائق عادت واشتعلت في جبال اللاذقية ووصلت إلى جبال البسيط.
وتكثر في جبال البسيط، نباتات متوسطية كالصنوبر والسنديان، وتعد الفواكه والحمضيات من الأصناف الغالبة، كما تنتشر كروم الزيتون والزراعات الموسمية، أما الحيوانات فمتنوعة، مثل الخنازير البرية والغزلان والأرانب البرية والثعالب ومختلف أنواع الزواحف.
وتتزامن حرائق الجبال الساحلية في سوريا، مع حرائق كبيرة في جبال هاتاي التابعة لتركيا، القريبة كثيرًا من جبال البسيط، وتبعًا لبيان وكالة إدارة الكوارث والطوارئ التركية، فقد تم إجلاء 1500 شخص من 5 أحياء في هاتاي، بسبب الحرائق.
وتبعًا لصفحات اللاذقية الإخبارية، والفيديوهات المنتشرة، فقد انتشرت النيران في جبال رأس البسيط، وأجبر الدخان الكثيف، بعض السكان على مغادرة منازلهم وقراهم خوفًا من الاختناق، وسط مخاوف من امتداد الحرائق إلى المناطق السكنية.
وصباح اليوم الجمعة 4 يوليو، أعلن الدفاع المدني السوري عن وصول فرق دعم إضافية من عدة محافظات سورية لمواجهة الحرائق في غابات العطيرة والريحانية وشلف وزنزف في جبال محافظة اللاذقية.
وأوضح أن فرق الإطفاء تواجه صعوبات كبيرة بسبب وعورة تضاريس المنطقة وعدم وجود خطوط فصل نيران، أو طرقات في الغابات، وبُعد مصادر التزود بالمياه، ووجود مخلفات حرب وألغام في منطقة العطيرة، بالإضافة إلى الارتفاع الكبير في درجات الحرارة ونشاط سرعة الرياح.