logo
منوعات

سوريا.. مخلفات الحرب والذخائر غير المنفجرة تعرقل إطفاء الحرائق

سوريا.. مخلفات الحرب والذخائر غير المنفجرة تعرقل إطفاء الحرائق
حرائق الغابات في جبال مصيافالمصدر: وسائل إعلام سورية
02 يوليو 2025، 2:29 م

أضيفت مشكلة مخلفات الحرب والذخائر غير المنفجرة، إلى العوائق الأخرى التي تجعل إخماد الحرائق أمرًا صعبًا، مثل وعورة المناطق وسرعة الرياح، وانعدام اللوجستيات المناسبة لمكافحة الحرائق.

وقال وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح، لوكالة سانا الرسمية، إن التهديد الأخطر هو انتشار مخلفات الحرب والذخائر غير المنفجرة، التي تنفجر بشكل مفاجئ أثناء عمليات الإخماد، والتي تشكّل خطرًا مباشرًا على فرق الإطفاء وتقيّد حركة الآليات، ما يتطلب الحاجة الملحّة لإزالتها، كجزء لا يتجزأ من الاستجابة الشاملة للحرائق وتعزيز سلامة فرق الطوارئ.

منشور مناشدة للحكومة من شبكة أخبار مصياف

ومع أن مناشدات كثيرة انتشرت على وسائل التواصل، طلبت من وزارة الدفاع التدخل بالحوامات، لتفادي مخلفات الحرب، وسرعة إطفاء الحرائق، لكن ذلك لم يحدث.

أخبار ذات علاقة

حرائق الغابات في جبال مصياف

كارثة في مصياف.. الحرائق تقضي على أجمل مناطق سوريا

وكانت صحيفة ليبراسيون، قد نشرت تحقيقًا حول مخلفات الحرب والذخائر غير المنفجرة والألغام، وقالت: "إنها كابوس في حياة السوريين"، كما دعت منظمة هيومن رايتس ووتش، الحكومة الانتقالية إلى "ضمان تحديد وإزالة الألغام الأرضية ومخلفات الحرب من المتفجرات بشكل عاجل، بالإضافة إلى تأمين مخزونات الأسلحة المهجورة".

ويزيد مخاطر مخلفات الحرب والذخائر غير المنفجرة والألغام، الحرارة العالية التي تسببها الحرائق، حيث يمكن أن تنفجر بشكل فجائي، ما يشكل خطرًا على فرق الإطفاء والمتطوعين من الأهالي، الذين ينهمكون بإطفاء النيران، ولا ينتبهون لمخاطر المتفجرات.

وتبعًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن أكثر من 670 قتيلًا سقطوا منذ بداية 2025 بسبب مخلفات الحرب في سوريا، حيث لا يوجد خرائط للألغام، ويمكن أن تفاجئك المتفجرات في أي مكان.

لكن انتشار الألغام ومخلفات الحرب في معظم المناطق السورية، لم يشكل عذرًا لرواد التواصل الاجتماعي، الذين طالبوا باستخدام الحوّامات، واستغربوا عدم اللجوء لهذه الطريقة، رغم امتلاك وزارة الدفاع لعدد منها.

أخبار ذات علاقة

من حرائق لوس أنجلوس الأخيرة

الحرائق الضخمة.. غموض يُقلق العلماء

وكتب حيدر، على صفحته الشخصية في الفيسبوك: "عحد علمي وكلنا منعرف إنو في حوامات عنا خاصة بالحرائق.. وطول عمرا بتتدخل في أي حريق جبلي بصير.. أما اليوم بعد مرور 4 أيام على حريق ضخم في جبال مصياف لم تقم الجهات المعنية بإرسال ولا حتى حوامة واحدة".

منشور أحد المتابعين

فيما قال أبو سراج جدايل: "حبيبنا في حوامات بس وين الطيارين.. هذا السؤال يوجه للحكومة، فهل من إجابة؟؟؟".

منشور أحد المتابعين

ورغم تكرار الحرائق بشكل سنوي في المناطق نفسها كل عام، إلا أن الحكومات السابقة والحالية، لم تجهز حتى اليوم الاحتياطات اللازمة لمواجهتها، وفي مقدمتها توفير الحوامات أو الطائرات الخاصة بإطفاء الحرائق؛ لأن معظم الحرائق تتركز في المناطق الجبلية الوعرة، حيث الغابات الكثيفة.

ورد وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح، عبر محطة الإخبارية السورية، على الانتقادات بسبب عدم استخدام الطائرات، بالقول: "هناك خبراء تقنيون يقيمون الوضع على الأرض، وهم من يقررون مشاركة الطائرات أم لا، وهناك 3 عوامل أساسية تحكم مشاركة الطيران، أولها سرعة الرياح، والمصدر الذي ستتزود به الطائرة بالمياه، والمكان الذي ستسكب فيه الماء".

المفاجئ في الأمر، أنه وبعد 4 أيام من حرائق جبال مصياف، وقيام الأهالي مع فرق الدفاع المدني والإطفاء بإخمادها بشكل كامل، لم تسجل أي حالة لانفجار لغم أو ذخيرة من مخلفات الحرب.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC