بات مسجد أستانا الكبير؛ أحد المعالم الشهيرة للعاصمة الكازاخستانية على الرغم من حداثة بنائه، فقد عوض البناء العصري الفاره بمساحة وارتفاع كبيرين، ميزة التاريخ الذي ميّز كثيراً من المساجد القديمة.
بدأت كازاخستان بناء المسجد عام 2019، وبحلول العام 2022 كان الافتتاح الرسمي لأكبر مسجد في البلاد ومنطقة آسيا الوسطى.
فقد بني مسجد أستانا الكبير على مساحة 68 ألف متر مربع، وهو قادر على استيعاب 30 ألف شخص في وقت واحد.
يتألف المسجد من بناء كبير ناصع البياض تغطيه قبة رئيسة كبيرة محاطة بقباب أصغر، وتتميز بلونها الأزرق السماوي الذي يبرز وسط البياض.
كما تحيط بالمسجد أربع مآذن شامخة يبلغ ارتفاع كل منها 130 متراً، وقد قُسمت إلى خمسة أجزاء لترمز لأركان الإسلام الخمسة.
وتعد قبة المسجد الكبيرة علامة فارقة فيه من الداخل، فهي الأكبر في العالم بارتفاع يبلغ 83 متراً، وقطر يبلغ 62 متراً.
كما تعد أبواب المسجد من العلامات المميزة فيه بسبب ارتفاعها، إذ يبلغ ارتفاع الباب الرئيس أكثر من 12 متراً، ويزن طناً ونصف الطن، فهو واحد من أعلى الأبواب الخشبية في العالم.
ويتزين جدار القبلة في المسجد من الداخل بأسماء الله الحسنى الـ 99، وقد كُتبت باللغة العربية، مسلطا عليها ضوءاً ذهبيا من الداخل.
وتتنوع الزخارف والألوان والتفاصيل الهندسية والمعمارية داخل المسجد، فقد استخدم فيها الحجر الطبيعي والرخام والذهب والكريستال والزجاج الملون والبلاط وقطع الفسيفساء الزجاجية.
كما تلفت الثريات في المسجد الأنظار بحجمها وتصميمها الفريد، وبينها الثريا الرئيسة المعلقة تحت القبة بقطر 27 متراً، ووزنها 20 طناً.
ويضم المسجد متحفاً إسلامياً ومكتبة وقاعات دروس القرآن وقاعة مؤتمرات، وسينما مخصصة للأطفال، وأصبح أحد الرموز الجديدة الرئيسة في كازاخستان.
ويجسد المسجد الهوية الإسلامية لكازاخستان، وهو دين غالبية السكان البالغ عددهم نحو 20 مليون نسمة، في بلد ظل عقوداً طويلة تحت سيطرة وحكم روسيا والاتحاد السوفييتي من بعدها، قبل أن يستقل في تسعينيات القرن الماضي.