نقلت وكالة الإعلام الروسية عن أمانة منظمة معاهدة الأمن الجماعي التي تقودها روسيا قولها اليوم الخميس، إن قوات حفظ السلام التي ترسلها إلى كازاخستان سيبلغ قوامها إجمالا حوالي 2500 فرد.
وذكرت الوكالة نقلا عن الأمانة أيضا، أن قوات حفظ السلام ستبقى في كازاخستان عدة أيام أو أسابيع، وفق ما نقلته وكالة رويترز.
وأضافت أن القوات لها الحق في استخدام الأسلحة في كازاخستان إذا هاجمتها "عصابات مسلحة".
وكان 18 فردا من قوات الأمن في كازاخستان على الأقل قد قتلوا، وأصيب أكثر من 748 في أعمال الشغب التي تهز البلاد منذ أيام، كما أفادت وكالات الأنباء الروسية، اليوم الخميس، نقلا عن وزارة الداخلية الكازاخستانية.
وكان تقرير سابق، قد أفاد بمقتل 13 وإصابة 353 في صفوف القوات الأمنية، وفق ما نقلته وكالة فرانس برس.
في المقابل، قتل ”عشرات“ المتظاهرين وجرح أكثر من ألف، بحسب السلطات.
ويوم الأربعاء، أعلنت الشرطة في كازاخستان عن مقتل عشرات المتظاهرين، واتهمتهم بأنهم كانوا يحاولون “الاستيلاء على مبان إدارية”، في حين قالت وزارة الصحة إن أكثر من ألف شخص جُرحوا في الاحتجاجات وأعمال الشغب التي تهز البلاد منذ أيام.
ونقلت وكالات الأنباء (إنترفاكس-كازاخستان) و(تاس) و (نوفوستي) عن المتحدث باسم قوة الشرطة سالتانات أزيربك، قوله إن “القوى المتطرفة حاولت، الليلة الماضية، اقتحام مبان إدارية وقسم شرطة مدينة ألماتي، بالإضافة إلى الإدارات المحلية ومراكز الشرطة”.
وأضاف أنه “تم القضاء على عشرات المهاجمين ويجري التعرف على هوياتهم”، وفق قوله.
وتابع المتحدث، أن عملية “لمكافحة الإرهاب” تجري في أحد أحياء ألماتي العاصمة الاقتصادية لهذا البلد الواقع في آسيا الوسطى، والتي شهدت أعنف أعمال الشغب.
بدوره، صرح نائب وزير الصحة آجر غينات لقناة “خبر 24”، أن “أكثر من ألف شخص أصيبوا بجروح نتيجة أعمال الشغب في مناطق مختلفة من كازاخستان، تم إدخال 400 منهم إلى المستشفى و 62 في العناية المركزة”.
وأظهرت صور نشرت على وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي متاجر نُهبت، وبعض المباني الإدارية تهاجم وتشعل فيها حرائق في ألماتي، فيما تُسمع طلقات من أسلحة آلية.
وأعلن التلفزيون الرسمي، اليوم الخميس، أن البنك الوطني (المركزي) قرر تعليق عمل البنوك؛ حرصا على سلامة موظفيها، وانقطعت خدمة الإنترنت في معظم أنحاء البلاد.