تحوّل الثعبان السام "الهابو" من خطر طبيعي إلى طبق شعبي في جزر أمامي اليابانية، حيث يُقدَّم مقليًّا في مطاعم نادرة، ويُشرب أيضًا كمشروب كحولي محلي.
وتعتبر ثعابين الهابو، التي تعيش في أوكيناوا وجزر ريوكيو، موضوعًا مثيرًا للاهتمام والمخاوف على حد سواء لدى سكان جزر أمامي.
هذه الثعابين السامة ليست فقط جزءًا من البيئة البرية، بل أصبحت أيضًا جزءًا من الثقافة المحلية، حيث يُستهلك لحمها كمأكولات ومشروبات كحولية.
في رحلة إلى جزر أمامي، التقت مراسلة أحد المواقع الأجنبية بأحد السكان المحليين الذي شجعها على تجربة الثعبان، مُرشدًا إياها إلى شارع يانيغاوا في كاجوشيما، حيث تُعرض أطباق الهابو في بعض المطاعم.
هذا الشارع، الذي يعد ثاني أكبر منطقة ترفيهية في المنطقة، يضم عددًا كبيرًا من المطاعم والحانات نسبةً إلى عدد السكان المحليين.
ومع أن العثور على مطعم يقدم أطباق الهابو قد يكون تحديًا للزوار الجدد، إلا أن نصيحة محلية قادتها إلى مطعم يقدم "هابو مقلي" بسعر 2000 ين (13.98 دولارًا أمريكيًّا).
ورغم أن السعر كان مرتفعًا، إلا أن الندرة الشديدة لهذا الطبق جعلته مبررًا.
وفوجئت المراسلة بمدى تشابه طعم الثعبان مع الدجاج المقلي (كاراجي)، وهو أمر غير معتاد بالنسبة للأطعمة غير التقليدية.
ولكن رغم ذلك، فإن اللحم كان يحتوي على عظام كثيرة، مما جعل مضغها أصعب وأضفى عليها نوعًا من الصلابة والمرونة التي تميز الثعبان. ورغم أن مرق عظام الهابو لم يصبح شائعًا بعد، هناك أطباق أخرى تعتمد على تحضير اللحم على نار هادئة، مما يتيح للمطاعم المحلية تقديم تجارب متنوعة للزوار.