مسيّرة تستهدف سيارة على طريق بلدة مركبا جنوبي لبنان
شيّعت الجزائر ظهر اليوم الأربعاء، الفنانة الراحلة باية بوزار المعروفة باسم "بيونة" إلى مثواها الأخير بمقبرة العالية، في مراسم مهيبة شهدت حضورًا واسعًا من الجمهور ووجوه الفن والثقافة.
وكان المسرح الوطني الجزائري "محيي الدين باشطارزي" قد أعلن في وقت سابق عن تنظيم مراسم إلقاء النظرة الأخيرة على الراحلة، التي توفيت صباح الثلاثاء، في مستشفى بني مسوس بعد صراع طويل مع المرض دام عدة سنوات.
ودعا المدير العام للمسرح الوطني الجزائري جميع الفنانين والمثقفين إلى المشاركة في وداع بيونة، لحضور المراسم التي بدأت في تمام الساعة الحادية عشرة صباحًا، في خطوة تعكس الاحترام الكبير الذي تحظى به الراحلة في الوسط الفني.
وكانت بيونة قد دخلت مستشفى "باينام" في الجزائر العاصمة في الرابع من نوفمبر الجاري، قبل أن يتم نقلها إلى مستشفى "بني مسوس" في 19 نوفمبر، إثر تدهور حالتها الصحية، بتوجيه من وزيرة الثقافة والفنون الجزائرية، مليكة بن دودة، التي أمرت بتوفير الرعاية العاجلة لها، بحيث تم تحويلها لمستشفى متخصص في علاج الرئتين. ونعت بن دودة الراحلة بيونة، مؤكدة خسارة الوسط الفني والثقافي الجزائري أحد أبرز أيقوناته الإبداعية.
وعانت الفنانة الراحلة في آخر أيامها بمستشفى "بني مسوس" ضيقًا حادًا في التنفس، وصعوبة في وصول الأكسجين إلى الدماغ، بالإضافة إلى أنها خضعت للعلاج من مرض السرطان منذ عام 2016، ما زاد من تعقيد حالتها الصحية.
وكانت قصة احتجاز الراحلة بيونة قبل شهور قد أثارت ضجة واسعة في الأوساط الفنية والثقافية الجزائرية، بعد أن وجهت ابنتها آمال شعلة نداء استغاثة لإنقاذها وقتئذ، موضحة أنها محتجزة من طرف جارتها منذ 3 أعوام، مؤكدة أن الجارة سيدة خطيرة، اعتدت عليها عدة مرات، وأجبرتها على تعاطي المخدرات، كما منعتها هي وشقيقتها من التحدث معها.