أكدت مصادر إعلامية جزائرية أن الفنانة الجزائرية "بيونة"، 73 عامًا، تعاني تدهورًا متقدمًا في حالتها الصحية منذ بضعة أيام، نتيجة مشكلات صحية خطيرة في الرئتين، وصعوبة في التنفس، ما أثار قلقًا واسعًا في الأوساط الفنية والثقافية حول وضعها الصحي.
وأوضحت المصادر ذاتها أن بيونة تتلقى العلاج حاليًا في غرفة الرعاية المركزة بمستشفى "بني مسوس" في العاصمة الجزائر، تحديدًا في مصلحة طب الرئتين، لافتين إلى أن الفريق الطبي يبذل جهودًا مكثفة لتقديم الرعاية اللازمة لحالتها المتدهورة.
وكانت بيونة قد دخلت مستشفى "باينام" في الجزائر العاصمة في الرابع من نوفمبر الجاري، قبل أن يتم نقلها إلى مستشفى "بني مسوس" قبل ستة أيام إثر تدهور حالتها الصحية، بتوجيه من وزيرة الثقافة والفنون الجزائرية، مليكة بن دودة، التي أمرت بتوفير الرعاية العاجلة للفنانة، بحيث تم تحويلها لمستشفى متخصص في علاج الرئتين.
وأظهرت أحدث التقارير الطبية من مستشفى "بني مسوس" أن الفنانة بيونة تعاني ضيقاً حاداً في التنفس، يستدعي مراقبة طبية مستمرة، وتعاني أيضًا صعوبة في وصول الأكسجين إلى الدماغ بسبب تراجع قدرتها على التنفس، بالإضافة إلى أنها تخضع لعلاج من مرض السرطان منذ عام 2016، ما يزيد من تعقيد حالتها الصحية.
وأثارت آمال شعلة، نجلة الفنانة بيونة، حالة واسعة من التعاطف بين رواد التواصل الاجتماعي، بعدما أعلنت أن والدتها أوصتها بالوفاة والدفن في الجزائر.
وتظل حالة الفنانة بيونة الصحية محط اهتمام كبير في الجزائر، بعد أن ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بقصة احتجازها المؤلمة والقاسية من قبل جارتها، في مارس الماضي، لا سيما بعد أن أطلقت عائلتها نداء استغاثة، مطالبة بفتح تحقيق عاجل في الواقعة، لتخليص الفنانة.
وكانت قصة احتجاز الفنانة بيونة من قبل جارتها انطلقت من تصريحات مواطنتها الممثلة نوال زعتر بأنها لم تتمكن من زيارة صديقتها الفنانة بيونة، بسبب احتجاز هاتفها الخلوي لدى جارتها، مؤكدة أنها حاولت التواصل معها مرارًا فيما لم تتمكن من ذلك، لأن جارتها ترد عليها في كل مرة وتمنعها من محادثتها، لافتة إلى وضع بيونة الصحي الحرج.
ووجهت آمال شعلة، نجلة الفنانة بيونة، نداء استغاثة لإنقاذها وقتئذ، موضحة أنها محتجزة من طرف جارتها منذ 3 أعوام، مؤكدة أن جارتها سيدة خطيرة، اعتدت عليها عدة مرات، وأجبرتها على تعاطي المخدرات، لا سيما أنها منعتها هي وشقيقتها من الحديث إليها.