غارات إسرائيلية تستهدف برج الرؤيا في مدينة غزة
غيّب الموت الفنانة الجزائرية حليمة ألما، عن عمر ناهز 39 عامًا، بعد صراع مرير مع مرض السرطان، في أحد مستشفيات إسبانيا.
ومن المقرر أن يُنقل جثمان الراحلة إلى مدينة جيجل الجزائرية، مسقط رأسها، ليوارى الثرى هناك، تاركة خلفها طفلين ومسيرة فنية امتدت لأكثر من عقد من الزمن.
دخلت حليمة عالم الفن عام 2011، بعد مشاركتها في تجارب الأداء لمسلسل "مضحني" باقتراح من والدها، رغم تخرجها في كلية طب الأسنان، فقد تركت مجالها الأكاديمي لتلتحق بعالم التمثيل، انسياقًا وراء شغفها بالفن.
وطوال مسيرتها الفنية القصيرة، شاركت في عدد من الأعمال الدرامية البارزة في الجزائر، منها: "ناس ملاح سيتي"، "بابور اللوح"، "يما"، "الاختيار الأول".
وقد تميزت بأداء أدوار اجتماعية جسدت فيها ملامح الحياة الريفية الجزائرية ببساطة وصدق.
لم يقتصر عطاؤها على التمثيل فحسب، بل امتد إلى مجال الغناء، فقد قدمت أغاني شعبية بالتعاون مع عدد من الفنانين الجزائريين، أبرزهم الشاب محمد الجباب، خاصة في أغنية "المقنين الزين" التي لاقت صدى واسعًا لدى الجمهور.
رحيل حليمة ألما شكّل صدمة في الأوساط الفنية والجماهيرية الجزائرية، إذ عبّر كثير من زملائها ومحبيها عن حزنهم العميق لفقدان فنانة جمعت بين الموهبة العفوية والحضور الإنساني الدافئ، وقد أحاطوها بالدعم والتعاطف خلال فترة مرضها، لكن المرض أنهك جسدها وأخذها من عالمنا.