فكرة وجود عنكبوت يتجول في المنزل قد تثير الذعر لدى الكثيرين، لكن يبدو أن الحل أبسط مما يُعتقد.
ويكشف الدكتور جيمس أوهانلون، الخبير في سلوك العناكب ومؤلف عدة كتب عنها، أن التحديق في أشياء مثل الكراسي ذات الأرجل الطويلة أو عجلات العربات يمكن أن يساعد في التغلب على الخوف منها.
ويعتمد هذا النهج على مبدأ نفسي يفيد بأن التعرض المتكرر لأشياء تشبه مسببات الخوف يقلل من استجابتنا لها بمرور الوقت، وفقاً لـ"الديلي ميل".
وشدد الدكتور أوهانلون على أن أغلب العناكب غير ضارة، معبرًا عن أسفه لأن "الرعب العام" منها أصبح متجذرًا في وعينا الجماعي.
وفي حديثه لمجلة الحياة البرية التابعة لهيئة الإذاعة البريطانية، أشار إلى أن الصور المخيفة للعناكب في أفلام، مثل: "هاري بوتر" و"سيد الخواتم" ساهمت في ترسيخ هذا الخوف، رغم أنها مجرد خيال.
وأكد أن حتى حالات الرهاب الشديد من العناكب يمكن علاجها بسهولة نسبيًا عبر العلاج بالتعرض، إذا ما أُجريت تحت إشراف متخصصين.
كما توفر تقنيات الواقع الافتراضي والمعزز طرقًا لعلاج رهاب العناكب دون الحاجة لمواجهة عنكبوت حقيقي بشكل مباشر.
وقال السيد أوهانلون، الباحث العالمي في دراسة العناكب، إن الخوف الشديد من العناكب لا ينبغي أن يثقل حياة الناس، ولا يجب أن يتفاقم بسبب الأساطير الحضرية الخاطئة حول العناكب غير الضارة.
وأضاف: "يمكننا تغيير علاقتنا بالعناكب إذا اخترنا ذلك، ويبدأ هذا بتغيير القصص التي نرويها لأنفسنا".
وبصفته من محبي العناكب، أشار إلى أنه من المؤسف أن فكرة الخوف من الزحف قد ترسخت في وعينا الجمعي، خاصة أن هذا السلوك يمثل جزءًا صغيرًا فقط من تعقيدات وجمال العناكب.