ترامب يوقع أمرا تنفيذيا يجيز فرض عقوبات على دول متواطئة في احتجاز أمريكيين "بشكل غير قانوني"
في سابقة علمية فريدة، نجح علماء ألمان في تعديل الحمض النووي لعناكب المنزل الشائعة (Parasteatoda tepidariorum) باستخدام تقنية كريسبر-كاس 9 CRISPR-Cas9، لتصبح أول عناكب يتم تعديلها جينيًّا على مستوى العالم، وفقًا لما أورده موقع "ساينس أليرت".
وأسفرت التجربة، التي أُجريت في جامعة بايرويت الألمانية، عن نتائج مبهرة، إذ فقدت بعض العناكب أعينها تمامًا، بينما أظهرت أخرى قدرة استثنائية على إنتاج حرير أحمر ينبعث من مؤخراتها. هذه النتائج تُعد إنجازًا مهمًّا في أبحاث الجينات وعلوم المواد الحيوية.
واستخدم الباحثون تقنية "كريسبر" لاستهداف جينات معينة في بويضات إناث العناكب بعد تخديرها، حيث تم إدخال تسلسلات جينية معدّلة، منها ما يتعلق بتطور العين، ومنها ما يخص بروتينات "السبيدروين" المكوّنة لحرير العنكبوت. وقد أدت هذه التدخلات إلى إنتاج صغار عنكبوت معدّلة وراثيًّا، يتميز بعضها بقدرة على غزل حرير أحمر مضيء.
الدراسة لم تهدف فقط إلى التعديل الجيني من أجل العرض، بل كانت بمثابة إثبات لمبدأ علمي طال انتظاره، حيث لم تُستخدم تقنية "كريسبر" على العناكب من قبل. ويؤكد البروفسور توماس شايلبيل، المشرف على البحث، أن هذه الخطوة تمهد الطريق لاستخدام حرير العناكب المعدّل في تطبيقات علمية متقدمة، خصوصًا في مجال المواد فائقة القوة وخفيفة الوزن.
ويأمل الفريق البحثي أن تفتح هذه التجربة المجال لتطوير ألياف حرير بوظائف مخصّصة، ما قد يساهم في ثورة صناعية بيولوجية في المستقبل، دون الحاجة لتربية العناكب بطرق تقليدية يصعب تحقيقها.