في مشهد يتكرر كل عام، إلا أن وطأته هذا الموسم كانت أشد، تسببت أمطار موسمية غزيرة في ولاية غوجارات الواقعة شمال غرب الهند بمصرع 18 شخصًا على الأقل، منذ يوم الاثنين، وفقًا لِما أعلنته السلطات المحلية، اليوم الثلاثاء.
وأوضحت حكومة الولاية في بيان رسمي أنّ الضحايا لقوا حتفهم في حوادث متفرقة مرتبطة بالطقس العاصف، شملت صواعق برق، وانهيار مبانٍ جراء الأمطار الشديدة، إلى جانب حوادث غرق، مشيرةً إلى إنقاذ عشرات الأشخاص الذين كانوا محاصرين في مناطق منخفضة.
وكانت مدينتا باليتانا وجيسار الأكثر تضررًا من الأحوال الجوية العنيفة، حيث سُجّل تساقط 867 ملم من الأمطار خلال 24 ساعة فقط، وهو رقم يُعد من بين الأعلى على الإطلاق في الولاية خلال هذه الفترة من العام.
وقال مفوّض شؤون الإغاثة، ألوك كومار باندي، إن أجهزة الطوارئ تعمل بكامل طاقتها، بالتعاون مع مختلف الهيئات المحلية، لضمان تسريع عمليات الإغاثة والإنقاذ.
وأضاف باندي: "نحن في حالة استنفار تام.. يتمّ التنسيق بين الجهات المختلفة بشكل مستمر لإيصال المساعدات وإنقاذ العالقين".
ومن بين أبرز عمليات الإنقاذ، تمكنت الفرق من إنقاذ 18 مزارعًا حوصروا في بساتين مانغو في منطقة غادادا، إضافةً إلى 22 شخصًا آخرين جرفتهم مياه الأنهر في إقليم سوريندراناغار بعد أن غمرت منازلهم بشكل مفاجئ.
يُذكر أن موسم الرياح الموسمية، الذي يمتد تقليديًّا من يونيو/حزيران وحتى سبتمبر/أيلول، يُعد شريان الحياة في الهند، إذ يساعد على التخفيف من حرارة الصيف القاسية ويُغذي خزانات المياه والأنهار.
ومع ذلك، فإن شدّة الأمطار تتسبب سنويًّا في كوارث طبيعية تودي بحياة المئات، وسط ضعف في البنى التحتية وصعوبة الوصول إلى المناطق النائية.
ووفقًا لاختصاصيي المناخ، فإن تزايد التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة يزيدان حدّة الأمطار الموسمية؛ ما يرفع احتمال وقوع كوارث مستقبلية مشابهة إن لم تُتخذ تدابير وقائية عاجلة.
