ترامب: حذرت حماس من عواقب عدم قبول اتفاق وهذا تحذيري الأخير
عاد الحديث عن قطار النزهة الشهير في مدينة دمشق، إلى يوميات سكان العاصمة، بعد عدة إجراءات حكومية لتشغيله أخيرًا في أعقاب سنوات من التوقف بسبب الحرب والإهمال.
واستخدم سكان دمشق في الماضي، القطار في رحلاتهم من محطة القطارات الرئيسة في منطقة القدم بالمدينة نحو مناطق ريفية محاذية لنهر بردى، بينها منطقة "الربوة" التي كانت متنزهًا طبيعيًا للعائلات.
وأظهرت صور نشرتها وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، اليوم الخميس، وزراء ومسؤولين سوريين داخل إحدى عربات القطار القديم خلال جولة تقييم ميدانية.
وتخطط وزارتا النقل والسياحة في البلاد، لإعادة تشغيل قطار "الربوة" أو "النزهة" في الفترة المقبلة، لكن بحلة جديدة عبر جلب عربات جديدة وتفعيل الخط الحديدي ضمن مشروع نقل سياحي وترفيهي.
وتوقف القطار عن العمل بشكل شبه كامل منذ العام 2010، باستثناء تشغيل محدود في عدة مرات انتهت بالتوقف مجددًا بسبب الإهمال والأعطال والحرب والاضطرابات الأمنية التي عاشتها البلاد.
وشملت الجولة الميدانية الحكومية الجديدة، خط السكك الحديدية بين محطتي "الربوة" و"دُمَّر" في دمشق بحضور وزيري السياحة مازن الصالحاني والنقل يعرب بدر، إلى جانب مسؤولين آخرين.
وتضمنت الجولة معاينة ميدانية لمسار الخط، والوقوف على حالته الفنية والتقنية، ومناقشة أبرز التحديات التي تعيق إعادة تشغيله، مع التأكيد على أهمية صيانته وتأهيله بما يضمن استدامة عمله في المرحلة المقبلة، وفق وكالة "سانا".
وقالت الوكالة الحكومية إن المسؤولين ناقشوا الحاجة إلى عربات نقل خاصة تتلاءم مع طبيعة المنطقة والغرض السياحي المرجو من تشغيل الخط، إلى جانب طرح عدد من الأفكار والمقترحات لمشاريع استثمارية تهدف إلى إحياء المسار وتوظيفه في دعم السياحة الداخلية.
وتقول الحكومة السورية إنها تريد تفعيل الخط الحديدي بصفة مشروع نقل سياحي ترفيهي، يجمع بين الجذب السياحي والنقل العام، بما يُسهم في تعزيز النشاط السياحي في العاصمة دمشق ومحيطها.
وجاءت الخطوة الحكومية الجديدة بعد نحو أسبوعين من خطوة مماثلة جرى فيها إدراج قطارات الضواحي ضمن خطط وزارة النقل في تطوير القطاع الذي توقف بشكل تدريجي وشبه كامل منذ العام 2011.
ورغم قدم القطار وضيق مساره وسعته التي لا تتجاوز مئة راكب، فقد حافظ على مكانته بسبب ارتباطه بذكريات أجيال من سكان دمشق وربوتها التي كانت بدورها حاضرة في الشعر والغناء عن دمشق.
ويسير قطار "النزهة" أو "النزهات"، في المناطق المتاخمة لنهر بردى في منطقة الربوة، وكان يصل حتى منطقة "سرغايا" في الماضي، على بعد 50 كيلومترًا شمال دمشق، قبل أن يقتصر مساره على عدة كيلومترات فقط قرب دمشق في سنوات تشغيله الأخيرة.
وكانت "الربوة" التي تمتد بين منطقة جبلية تخترقها فروع نهر بردى، وتنتشر فيها المساحات الخضراء والأشجار، أكبر متنزه يقصده سكان دمشق في عطل نهاية الأسبوع، قبل أن تشهد بدورها تراجعًا كبيرًا مع توقف القطار في السنوات الماضية.