كشف عضو جديد في نقابة الفنانين السوريين، اليوم الاثنين، ملابسات التغيير الذي شهدته النقابة بإسقاط عضوية فنانين وتعيين أعضاء جدد.
وأعلنت النقابة أمس الأحد، عن إسقاط عضوية وإنهاء تكليف خمسة فنانين من مجلس النقابة المركزي، وتعيين 6 جدد بدلًا منهم، في أحدث انقسام بعمل النقابة المعينة من قبل الحكومة بشكل مؤقت لحين إجراء انتخابات.
وقال المخرج والممثل المسرحي، زهير قنوع، إن التغيير الجديد يرتبط باعتذار الفنانتين أمل حويجة وميس حرب عن مهمتيهما، وبكون الفنان محمد آل رشي موجودًا خارج سوريا.
وأضاف قنوع الذي بات عضوًا جديدًا في مجلس النقابة، أن إسقاط عضوية الفنان نور مهنا من مجلس النقابة تعود لطبيعة "الاختلاف والخلاف" مع نقيب الفنان مازن الناطور.
وتزامنت توضيحات قنوع التي أوردها عبر "فيسبوك"، مع تصريحات لنقيب الفنانين، مازن الناطور، قال فيها إن "الصدع" الذي أصاب المجلس المركزي للنقابة يعود إلى "تصرفات شخصية وتسرع وعدم حكمة في التصرف".
وأضاف الناطور في تصريحات لتلفزيون "سوريا" الخاص، أن التغيير الجديد "رأب الصدع" في النقابة، لتنطلق في عملها.
وأشار الناطور لحاجة مجلس النقابة إلى التزام وحضور اجتماعات أسبوعية من قبل الأعضاء للمناقشة والتصويت، وهو ما لم يتوفر في الأعضاء الذين تم استبدالهم.
وأوضح الناطور أن أولوية النقابة القادمة هي استعادة الحقوق المغتصبة لاستثمارات النقابة مقابل عوائد وصفها بالمضحكة.
وقال إن الأولوية أيضًا ستكون لتغيير القوانين بهدف إنصاف الناس الذين فاتتهم فرصة الانتساب للنقابة أو الاستفادة من مزايا عضوية النقابة.
ووفق قرار النقابة الذي نشرته أمس الأحد، فقد تم إسقاط عضوية: أمل حويجة، وميس حرب، ونور مهنا، ومحمد آل رشي استنادًا للنظام الداخلي، وإنهاء تكليف يوسف عبده بسبب "تصرفات لا تليق بقيم ومبادئ العمل النقابي".
كما نص القرار على تعيين أعضاء جدد في النقابة، هم: حسين المطلك في منصب أمين للسر، إلى جانب الأعضاء: كوزيت باكير، وجهاد عازر، وروعة ياسين، وزهير قنوع، وعلي القاسم.
أصبحت إدارة نقابة الفنانين السوريين محل جدل في الوسط الفني بعد عودة عدد كبير من الفنانين السوريين المعارضين للنظام السابق، إلى البلاد، في الأشهر القليلة الماضية وانتقاد عدد منهم النقيب السابق محسن غازي ومجلس النقابة، والمطالبة بعزلهم وإجراء انتخابات جديدة.
وجرى تعيين نقيب ومجلس جديد للنقابة برئاسة مازن الناطور بدلًا من المجلس القديم الذي انتخب في حقبة النظام السوري السابق الذي سقط يوم الـ8 من ديسمبر/كانون الأول الماضي.
لكن النقابة بمجلسها الجديد، سرعان ما تعرضت للانتقادات من داخل الوسط الفني وكثير من السوريين، وسط مطالب بتنظيم انتخابات للنقابة تنهي فترة التعيين الحكومي للنقابة المسؤولة عن حماية الفنانين والدفاع عن حقوقهم.
وبدا الانقسام واضحًا في مجلس النقابة، عندما أعلنت مطلع الشهر الجاري عن سحب الثقة من النقيب الناطور بتأييد نائب النقيب نور مهنا والأعضاء محمد حداقي ويوسف عبدو وجهاد عبدو ومحمد آل رشي وميس حرب.
ولم يستمر قرار سحب الثقة أكثر من ساعات قليلة، إذْ سرعان ما أصدرت النقابة قرارًا يحمل توقيع الناطور، يبطل قرار سحب الثقة من النقيب الذي عينته الحكومة السورية المؤقتة.