ارتبطت الصورة الذهنية للفنان المصري إدوارد في أذهان الجمهور بأدوار خفيفة مسلية دأب على تقديمها في حقبة الألفينيات، حيث تحول إلى مصدر للبهجة بخفة ظله وأدائه الكوميدي التلقائي حتى بات مجرد ظهوره على الشاشة كفيل برسم البسمة على وجوه المتفرجين.
وكان حجم الصدمة كبيرا حين فوجئ متابعوه بلقائه مع الإعلامية إسعاد يونس وهو يدخل في نوبة بكاء ولا يتمالك أعصابه منهارا، إذ كشف لأول مرة أنه عاش مؤخراً "أسوأ شهور حياته"، بعد اكتشافه أنه مصاب بمرض السرطان، ومعاناته من التأقلم والتعايش مع المرض.
وما زاد من حجم التعاطف شعور كثيرين بأن الممثل والمغني كان عفويا، فلم يتظاهر بالتماسك الزائف أو يدعي بطولات وهمية، وإنما كان "طبيعيا وبسيطا وعبر عن مخاوف الإنسان العادي" من مرض السرطان.
وكانت المفارقة أن الفنان الذي كان أيقونة للبهجة من خلال ظهوره في البدايات الأولى كمطرب يعزف على الجيتار في حقبة "التسعينيات" ويتحف الجمهور بأغان مرحة، سريعة الإيقاع، هو نفسه الذي ينهار على الهواء أمام الملايين في مشهد نادر وغير متوقع.
وشرح إدوارد أنه اكتشف إصابته بالسرطان بالصدفة، بعدما كان يعمل على تخسيس وزنه، مشيرا إلى أنه تعرض لآلام في المعدة بعد تعامله مع حقن تخسيس بدون إشراف طبي، ما أدى لدخوله المستشفى، وبعد الكشف الطبي وإجراء أشعة تفصيلية صُدم بخبر إصابته بالسرطان.
واستغرب كثيرون من انشغال الفنان المحبوب الذي اشتُهر بأدوار الصف الثاني بمسألة إنقاص وزنه، رغم أنهم أحبوه والتفوا حوله وهو بهذا الوزن الزائد منذ ظهوره السينمائي الأول عبر فيلم "بحب السيما"، 2004، بطولة ليلى علوي ومحمود حميدة.
ورغم اتجاه إدوارد لاحقا إلى الدراما التلفزيوينة ومشاركته في العديد من المسلسلات الشهيرة مثل "البرنس"، "نسل الأغراب"، "فرصة تانية"، "حكايتي"، "لؤلؤ"، "بين السرايات"، "كوفيد 25"، "ولد الغلابة"، و"الزيبق"، إلا أن ظل في ذهن كثيرين الفتى المرح الكوميدي صاحبة الإطلالة العفوية الساحرة.
