عندما يتعلق الأمر بتربية الأطفال في ظل زواج "فاشل"، فإن السؤال عما إذا كان من الأفضل للوالدين البقاء معا أو الطلاق قد يكون من الصعب الإجابة عنه.
وهناك حجة مقنعة مفادها أن البقاء في زواج سيئ قد يضر بالأطفال أكثر من طلاق والديهم.
أحد الأسباب الرئيسة التي تجعل البقاء في المنزل أكثر ضررا هو أن البيئة السلبية التي يخلقها الزواج السيئ يمكن أن تسبب ضررا أكثر من نفعها، وذلك وفقا لمقالة نُشرت في موقع "martinezlegalpc".
يتمتع الأطفال بذكاء لا يصدق ويمكنهم ملاحظة الخلاف والتوتر بين والديهم، ويمكن أن يكون لهذا التعرض المستمر للتوتر والصراع في المنزل آثار طويلة الأمد على رفاهيتهم العاطفية، ويمكن أن يجعلهم يشعرون بعدم الأمان ويقودهم إلى استيعاب ديناميكيات العلاقات غير الصحية.
وعلى النقيض من ذلك، فإن الطلاق قد يوفر فرصة لكلا الوالدين لإيجاد السلام وخلق بيئة أكثر صحة لأطفالهما.
كما أن الأسر المنفصلة قد تسمح بتقليل التوتر والضغط؛ ما يؤدي إلى جو أكثر سلاما عندما يكونون في المنزل مع أي من الوالدين، ومن دون الاهتمام المستمر بالعلاقة الزوجية المتوترة، تتاح للأطفال فرصة التركيز على نموهم وتطورهم.
لا بد من إتاحة الفرصة للأطفال للتعبير عن مشاعرهم، والذي يمكن أن يساعد في تخفيف بعض التحديات، والعمل على التغلب على الصعوبات التي قد يواجهونها.
ومن المهم أيضا أن يسعى الآباء إلى الحصول على المشورة بأنفسهم وأن يفكروا في الاستشارة لتعلم كيفية التواصل بطريقة صحية وبناءة من أجل أطفالهم.
إن التحول من علاقة زوجية إلى علاقة أبوة مشتركة أمر بالغ الأهمية. فبدلا من نظر بعضنا إلى بعض كزوج أو زوجة سابقة، من الأفضل أن يشير بعضنا إلى بعض على أننا "أبوان مشتركان".
ويمكن أن يساعد هذا التغيير البسيط في اللغة في خلق جو أكثر إيجابية وتعاونا للأطفال.
في حين أن الطلاق بلا شك تجربة صعبة بالنسبة للأطفال، فإن البقاء في زواج سيئ يمكن أن يكون له آثار أكثر ضررا.
ويمكن للبيئة السامة التي يخلقها الصراع المستمر والخلاف أن تؤثر سلبا على الرفاهية العاطفية للأطفال وفهمهم للعلاقات الصحية.
ومع ذلك، مع وجود أنظمة الدعم المناسبة، مثل الالتزام بتربية الأبناء معا، يمكن للوالدين العمل على خلق بيئة أكثر صحة واستقرارا لأطفالهم بعد الطلاق.