حزب الله: تحرك مجلس الوزراء اللبناني بشأن خطة الجيش فرصة للعودة إلى الحكمة والتعقل
أظهرت أبحاث جديدة في علم الإيقاع الحيوي، وهو العلم الذي يدرس الإيقاعات الطبيعية في الجسم، أن توقيت الاستيقاظ صباحًا قد يكون أكثر أهمية مما يُعتقد.
ووفقًا لدراسات نُشرت على منصة ScienceDirect، فإن الاستيقاظ مع شروق الشمس قد يكون الطريقة المثلى لزيادة السعادة، وتقليل التوتر، وتعزيز الصحة العامة.
ووجد الباحثون أن الاستيقاظ في وقت قريب من شروق الشمس يؤدي إلى إفراز الإندورفين، الهرمون المسؤول عن تحسين المزاج والذي يرتبط عادة بالنشاط البدني، ويساعد في تنظيم التوازن الهرموني للجسم على مدار اليوم.
ويُعتقد أن هذا التوافق الطبيعي مع الضوء يعزز مستويات الطاقة والمزاج، وقد يسهم أيضًا في تعزيز الصحة النفسية وطول العمر.
ويشير علماء الإيقاع الحيوي إلى أن الجسم يعمل بأفضل حالاته عندما تتزامن دورات النوم والاستيقاظ مع أنماط الضوء الطبيعي.
فالتعرض لضوء الصباح فور الاستيقاظ يحدّ من إفراز الكورتيزول، وهو هرمون التوتر، ويعزز إنتاج السيروتونين، وهو الهرمون المرتبط بالشعور بالهدوء والرضا.
ويقول الباحثون إن "الاستيقاظ المتزامن مع ضوء النهار يعزز استقرار الإيقاع اليومي للجسم"، مضيفين أن هذا التوافق قد يحمي من مشاكل طويلة الأمد مثل الاكتئاب والقلق واضطرابات الأيض.
وتنعكس هذه النتائج على الحياة اليومية، خصوصًا في المنازل التي تضم أطفالًا. فالأسر التي تعتمد روتين نوم واستيقاظ منتظمًا ومتوافقًا مع ضوء النهار تسجل تحسنًا واضحًا في المزاج والتركيز والمرونة العاطفية.
وتشكل اليابان مثالًا عمليًا على كيفية التكيف مع ضوء النهار الموسمي لتعزيز الصحة النفسية والتوازن الهرموني. فكثير من العائلات اليابانية تعدل وقت الاستيقاظ حسب الفصل، ليستيقظ الأفراد عادةً في الساعة السابعة صباحًا خلال الشتاء، وفي حدود الخامسة أو السادسة صباحًا خلال الصيف.
ومع ذلك، تواجه اليابان تحديات مرتبطة بقلة النوم؛ إذ يبلغ متوسط عدد ساعات نوم البالغين هناك حوالي سبع ساعات و22 دقيقة فقط، وهو أقل من المتوسط العالمي.
وللتعامل مع ذلك، أصدرت وزارة الصحة اليابانية إرشادات وطنية توصي بالحصول على ما لا يقل عن ست ساعات من النوم يوميًا للبالغين.