أصدرت محكمة جزائرية، حكمًا في وقتٍ قياسي، يقضي بالسجن مدة عام كامل ضد رجل اعتدى بالضرب على طفل أمام مدرسته في حادثة أثارت ردود فعل غاضبة في البلاد.
وصدر الحكم في اليوم ذاته الذي تم فيه اعتقال الرجل الذي حضر إلى مدرسة يدرس فيها ابنه في ولاية "مستغانم"، وضرب طفلًا يدعى "نذير"، وعمره 11 عامًا.
وأصيب "نذير بكسر في إحدى رجليه، وتعرض لجروح مختلفة، وحظي بتعاطف كبير بعد انتشار قصته في مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام القليلة الماضية.
وقالت صحيفة "النهار الجديد" الجزائرية عبر موقعها الإلكتروني، إن اعتقال المعتدي على الطفل نذير، تم أمس الخميس، وجرى تقديمه أمام وكيل الجمهورية بمحكمة مستغانم حيث صدر في حقه حكم بالسجن النافذ لمدة سنة.
وأضافت أن الطفل "نذير" لا يزال يعاني من آثار نفسية عميقة بجانب إصابته الجسدية بعد الاعتداء بالضرب عليه أمام مدرسته المتوسطة، وفق ما قالت عائلته.
ويرقد "نذير" في المنزل بعد تجبير رجله المكسورة واستعانته بعكاز؛ ما أبعده عن مدرسته وعن رياضة الجودو التي يمارسها وحقق فيها ألقابًا.
واعتبر كثير من المتعاطفين مع الطفل، الحكم الصادر ضد المعتدي مخففًا، وطالبوا بتشديده، فيما أشار كثيرون لكون الأثر النفسي للحادثة على الطفل سيستمر طويلًا حتى بعد انقضاء عقوبة المعتدي.
وكتب أحد المدونين المتعاطفين مع الطفل عبر "فيسبوك": "ضرب قاصر وإحداث عاهة والتسبب في جرح وكسر وآثار نفسية كبيرة، على الأقل 5 سنوات".
وقال مدون آخر في السياق ذاته: "لا حول ولا قوة إلا بالله، يتسبب له في أذى نفسي وبدني ويتعاقب بعام لا والله ظلم في حق هذا الصبي" وفق تعبيره.