يمثُل مغني الآر أند بيّ الأمريكي كريس براون، البالغ من العمر 36 عامًا، الجمعة أمام محكمة الجنايات في ساوثوارك بلندن، لمواجهة تهمتي الاعتداء والضرب، بعد حادثة وقعت داخل ملهى ليلي في حي راقٍ من العاصمة البريطانية خلال جولة فنية له في فبراير 2023.
وكانت الشرطة البريطانية قد أوقفته في 13 مايو في فندق فاخر بمانشستر فور وصوله بطائرة خاصة، قبل أن يُخلى سبيله في 21 مايو مقابل كفالة مالية ضخمة بلغت خمسة ملايين جنيه إسترليني (ما يعادل 6.7 ملايين دولار). كما يُشترط عليه التزام عنوان إقامة معروف، وتسليم جواز سفره عندما لا يكون مسافرًا، إلى جانب الامتناع عن الاتصال بالضحية أو زيارة الملهى محل الواقعة.
التهَم الموجّهة إلى براون تتعلّق بقيامه بـ"الاعتداء الجسدي غير المتعمّد والتسبب بأذى" لمنتج الموسيقى أبراهام "آبي" دياو، حيث يُزعم أنه ضربه بزجاجة داخل ملهى "تايب"، ثم لاحقه برفقة شخص آخر وتعرّض الضحية للّكم والركل. ويُحاكم في القضية أيضًا المواطن الأمريكي أومولولو أكينلولو (38 عامًا)، بتهمة "الضرب المتعمّد والتسبب بأذى جسدي".
ورغم الملاحقة القضائية، حصل براون على إذن بإحياء حفلات جولته العالمية، حيث بدأ عروضه في 8 يونيو في أمستردام، ويُتوقع أن يحيي حفلًا في لندن السبت.
براون، الذي لمع نجمه في مطلع الألفية بأغنيات مثل "Run It"، عرف مسيرة فنية ناجحة تُوّجت بجائزتي غرامي، إلا أنّها لطالما ترافقت بفضائح متكررة، أبرزها حادثة اعتدائه على المغنية ريهانا العام 2009.
ومؤخرًا، رفع دعوى قضائية ضد قناة "ديسكفري إنفستيغيشن" وشركة "وارنر براذرز ديسكفري" بسبب فيلم وثائقي بعنوان "كريس براون: تاريخ من العنف"، مطالبًا بتعويض مالي قدره 500 مليون دولار. وصرّح محاميه، ليفي ماكثيرن، أن الوثائقي قوّض جهود براون لإعادة بناء حياته، وشوّه قضايا العنف الحقيقية.