أفرجت محكمة ساوثوارك كراون في لندن عن المغني الأمريكي كريس براون بكفالة مشروطة، بعد مثوله أمامها لمواجهة تهمة التسبب بأذى جسدي بالغ، في واقعة تعود إلى فبراير 2023.
وتتهم السلطات البريطانية براون, 36 عامًا, بالاعتداء على المنتج الموسيقي آبي دياو باستخدام زجاجة خلال سهرة في ملهى ليلي بمنطقة مايفير، وسط لندن. وتم توقيفه لاحقًا في فندق بمدينة سالفورد، عقب وصوله إلى البلاد استعدادًا لانطلاق جولته الغنائية Breezy XX احتفالًا بمرور 20 عامًا على مسيرته الفنية.
ورغم جسامة الاتهام، سمحت المحكمة للمغني بمواصلة جولته المخطط لها في عدد من المدن البريطانية خلال شهري يونيو ويوليو، بشرط دفع كفالة مالية تبلغ 6.7 مليون دولار، كضمان لامتثاله أمام القضاء. وأُبلغ براون أن الكفالة قابلة للمصادرة في حال الإخلال بشروط الإفراج.
وكان براون قد مثل في 16 مايو أمام محكمة مانشستر الجزئية، حيث رُفض حينها طلب الإفراج عنه بكفالة، وأُمر باحتجازه حتى 13 يونيو، موعد الجلسة المقبلة. وذكرت القاضية أن التهمة خطيرة بدرجة تستوجب إحالتها إلى محكمة عليا.
ومن جانبها، أكدت دائرة الادعاء الملكية أن القضية تندرج تحت المادة 18 من قانون الجرائم ضد الأشخاص لعام 1861، بعد تحقيق أجرته شرطة العاصمة. وكشفت المحكمة أن براون غادر المملكة المتحدة بعد الواقعة ولم يعد إلا بعد عامين.
وخلال جلسة الاستماع، دفعت محاميته غريس فوربس بأن موكلها شخصية معروفة عالميًّا؛ مما يدعم التزامه بالحضور إلى المحكمة، فيما جددت السلطات القضائية تحذيراتها من نشر أو تداول معلومات قد تؤثر على مجريات القضية، مؤكدة على أهمية احترام حق المتهم في محاكمة عادلة.
وكان براون قد أعلن عن جولته الجديدة عبر حسابه في "إنستغرام" في مارس الماضي، مشيرًا إلى حماسه للاحتفال بمرور عقدين على انطلاق مسيرته، ومؤكدًا التزامه بتقديم تجربة فنية مميزة لجمهوره.