أعلنت عائلة الموسيقار اللبناني الراحل زياد الرحباني أن مراسم التشييع ستُقام بعد ظهر يوم الاثنين 28 يوليو/تموز، في كنيسة رقاد السيدة ببلدة المحيدثة، التابعة لمنطقة بكفيا في قضاء المتن بمحافظة جبل لبنان، حيث يُوارى الثرى في مسقط رأسه.
وأفادت العائلة في بيان النعي بأنها ستستقبل المعزّين في صالون الكنيسة يوم الاثنين، من الساعة الحادية عشرة صباحًا وحتى السادسة مساءً، على أن يُستأنف تقبّل التعازي في اليوم التالي، الثلاثاء، بالتوقيت نفسه.
وكان نبأ وفاة الموسيقار والفنان الكبير قد أحدث صدمة واسعة في الأوساط الفنية والجماهيرية، داخل لبنان وخارجه، وسط موجة تعاطف لافتة مع الراحل، خاصة في ظل ما أُشيع عن امتناعه عن تناول الأدوية أو تلقي العلاج في أيامه الأخيرة.
وفي اتصال أجرته "إرم نيوز" مع نقيب الموسيقيين اللبنانيين فريد بوسعيد، أشار إلى أنه من غير المعروف حتى الآن ما إذا كان تشييع الجثمان سيقتصر على أفراد العائلة والمقرّبين فقط، أم سيكون له طابع شعبي واسع يليق باسم الرحباني وتاريخه الفني الممتد.
وأعرب بوسعيد عن أمله في إقامة جنازة مهيبة، قد يحضرها رؤساء ودبلوماسيون وفنانون من مختلف أنحاء العالم، مرجّحًا من بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مع تأكيده التام على احترام النقابة لقرار العائلة أياً يكن.
وأوضح بوسعيد كذلك تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة الراحل، كاشفًا أن زياد الرحباني مكث قرابة شهر في مستشفى بخعازي (فؤاد خوري) في منطقة الحمراء ببيروت، بسرية تامة بعيدًا عن الإعلام ودوائر الأصدقاء والزملاء في الوسط الفني.
وفي السياق ذاته، كشف مصدر إعلامي لبناني مقرّب من الفنان الراحل، في تصريح خاص لـ"إرم نيوز"، أن زياد الرحباني كان يُعاني منذ سنوات من أمراض مزمنة في الكبد والبنكرياس، نافيًا بشكل قاطع ما تردّد عن إصابته بالسرطان.
وأوضح المصدر أن حالته الصحية شهدت تدهورًا ملحوظًا في الآونة الأخيرة، لا سيما بعدما رفض استكمال العلاج وامتنع عن تناول الأدوية، حتى خلال الأسبوع الأخير الذي قضاه في المستشفى، حيث بدا كما لو أنه سلّم أمره لله، متخليًا عن رغبته في مقاومة المرض، ومكتفيًا بالصمت والسكينة في أيامه الأخيرة.
وبشأن ما تم تداوله عن تعرض السيدة فيروز لحالة إغماء فور سماعها خبر وفاة نجلها زياد، أكد المصدر ذاته أن هذه الأنباء غير مؤكدة، في ظل غياب أي تصريح أو تأكيد رسمي من العائلة.
مشيرًا إلى أن السيدة فيروز دأبت منذ سنوات على إغلاق منافذ حياتها الخاصة والعائلية بإحكام، مفضّلة العزلة التامة عن الإعلام والوسط الفني، ما يجعل أي حديث عن حالتها الصحية في هذا الظرف مجرد تكهنات لا يمكن الركون إليها.