كشف وزير الثقافة اللبناني، غسان سلامة، عن تفاصيل دقيقة وغير معروفة عن الأيام الأخيرة للفنان الراحل زياد الرحباني الذي ودع الحياة اليوم السبت عن عمر 69 عاماً.
فقد عانى زياد خلال السنوات الأخيرة من وعكات صحية عدّة أثّرت على نشاطه الفني، قبل أن يدخل في صراع مع المرض انتهى بوفاته داخل أحد مستشفيات العاصمة بيروت.
وقال الوزير سلامة إن رغبة زياد في العلاج تضاءلت وتفاقمت حالته الصحية، وبات مصيره متوقعاً.
وكتب الوزير في تدوينة مؤثرة على موقع "إكس": "كنا نخاف من هذا اليوم لأننا كنا نعلم تفاقم حالته الصحية وتضاؤل رغبته في المعالجة".
وأضاف سلامة: "تحولت الخطط لمداواته (زياد) في لبنان أو في الخارج إلى مجرد أفكار بالية لأن زياد لم يعد يجد القدرة على تصور العلاج والعمليات التي يقتضيها".
واختتم الوزير سلامة تدوينته بالقول: "رحم الله رحبانياً مبدعا سنبكيه بينما نردد أغنيات له لن تموت".
وفور إعلان وفاة زياد الرحباني، اجتاحت وسائل التواصل الاجتماعي في لبنان والعالم العربي، صور الراحل الذي ترك أعمالاً خالدة في الغناء والموسيقى والتمثيل وارتبط اسمه بوالدته السيدة فيروز.
كما طالب عدد كبير من جمهور زياد ومحبيه، وبينهم نخب ثقافية وفنية وإعلامية، بتشييع رسمي للراحل يتاح لعدد كبير من الناس المشاركة فيه.
ومنذ عمر 17 عاماً، قدم زياد ألحاناً وكلمات لوالدته فيروز، اعتبرت من أبرز أغاني أيقونة الغناء اللبناني والعربي، قبل أن يقدم أعمالاً مستقلة أخرى وبينها مسرحيات شهيرة وبرامج إذاعية ناقدة وساخرة.
وطوال تلك السنوات، أنجز الرحباني الابن، عدداً كبيراً من الأعمال الموسيقية والغنائية كتابةً ولحناً وتوزيعاً ومسرحيات كتبها ومثل فيها، جعلت منه أحد أبرز أعمدة الفن النقدي الملتزم، ورائداً في المسرح والموسيقى، وكاتباً جسّد هموم الناس وآمالهم.