تعاطف عدد كبير من السوريين، وبينهم فنانون، مع الممثل أديب قدورة الذي تدهورت صحته بعمر 76 عامًا بعد مسيرة حافلة في السينما والتلفزيون والمسرح.
وأعلنت نقابة الفنانين السوريين تعرض بطل فيلم "الفهد" الشهير لوعكة صحية وصفتها بـ"الشديدة"، لكنها قالت إنه الآن في منزله.
وتلقى قدورة سيلاً من عبارات التعاطف وتمنيات الشفاء التام، إذ يحظى بمكانة في الوسط الفني وجمهور الفن في سوريا.
وشاركت الفنانتان سلمى المصري وغادة بشور وعدد آخر من العاملين في الوسط الفني في تدوين عبارات مساندة لزميلهم عبر حساب نقابة الفنانين في "فيسبوك".
ولمع نجم قدورة في بداية سبعينيات القرن الماضي، عندما لعب بطولة فيلم "الفهد" الذي شكل علامة فارقة في تاريخ السينما السورية وحقق العديد من الجوائز وإشادات النقاد.
وقدورة من مواليد عام 1948، وينتمي لعائلة فلسطينية استقرت في حلب، وكان ينوي العمل مهندس ديكور وملابس في مسرح جديد في المدينة، تبعًا لاختصاصه الجامعي في الفنون الجميلة، عندما خطف أنظار المخرجين بموهبته وصار ممثلاً مسرحيًا.
وبعد سلسلة مسرحيات ناجحة في سورية، شكل فيلم "الفهد" للمخرج الراحل نبيل المالح بداية مسيرة سينمائية طويلة وصلت إلى نحو 45 فيلمًا سينمائيًا سوريًا مثل "بقايا صور"، أو بإنتاج سوري مصري مشترك مثل فيلم "رحلة عذاب".
كما شارك قدورة في الفيلم الإيطالي (الطريق إلى دمشق)، بحيث تمت دبلجة حديثه بالعربية إلى لغة الفيلم الذي تدور أحداثه في العصر الروماني، وتمت دبلجته لاحقًا لعدة لغات عالمية.
وحضر قدورة أيضًا في الدراما التلفزيونية عبر عدد من المسلسلات، غالبيتها أعمال بدوية وتاريخية، وبينها: "عز الدين القسام"، و"حصاد السنين"، و"الحب والشتاء"، و"سفر"، و"امرأة لا تعرف اليأس".