خلال ما يُعرف بمرحلة "السنتين الرهيبة" أو أزمة العامين، قد يمر الأطفال بنوبات غضب شديدة بسبب شعورهم بالإحباط. وفي محاولة لمساعدة الآباء على التعامل مع هذه النوبات، قدّم طبيب الأطفال الأمريكي الدكتور جوناثان ويليامز، المعروف على منصة تيك توك باسم "Kid Doc"، نصيحة أثارت تفاعلاً واسعاً، بحسب ما جاء في صحيفة "هفنغتون بوست".
وفي مقطع فيديو نشره على تيك توك، أوضح الدكتور ويليامز "عندما يكون الطفل الصغير في حالة غضب وتزداد مشاعره بشكل متصاعد، أنصحكم بالهمس". وأكد الطبيب أنه لا يعرف السبب الدقيق لفاعلية هذه الطريقة، لكنه أشار إلى أنها تساعد الأطفال على التعبير عن مشاعرهم بسرعة.
@tiktokkiddoc It's simpler than you think. #momtok #momsoftiktok #firsttimemom #toddler #tantrum #toddlersoftiktok #pediatrician
♬ Simplicity - Jon Steinmeier
وأوضح الطبيب أن التواصل مع الطفل بهدوء وهمس، مع طمأنته بأنه مسموع ومفهوم، قد يكون كافياً لتهدئته. كما أكد أن تلك النوبات تعد جزءاً طبيعياً من تطور الأطفال في هذه المرحلة العمرية.
وتبدأ مرحلة "السنتين الرهيبة" عادةً من عمر 18 شهراً وتستمر حتى سن 3 أو 4 سنوات، وفقاً لمنصة "May App"، وهي تطبيق يقدم إرشادات من اختصاصيين للآباء. وتتميز هذه المرحلة بمحاولة الطفل إثبات استقلاليته واختبار الحدود.
لكن بينما أثنى بعض الآباء على هذه الطريقة "السحرية" بعد تجربتها، حيث قالت إحدى الأمهات: "كان طفلي البالغ من العمر سنتين في نوبة غضب بجانبي، همست له فتوقف فجأة. مذهل!"، بينما واجه آخرون نتائج مختلفة.
وقالت إحدى الجدات "حفيدتي تصرخ بشكل أكبر عندما أهمس، وتفهم أنها مجرد حيلة". وأضافت أم أخرى: "ج"ربت الطريقة مع ابنتي البالغة من العمر عامين ونصف، فصاحت في وجهي: تكلّمي بصوت أعلى!".
وبحسب ردود فعل الآباء يبدو أن هذه الطريقة ليست فعالة لجميع الأطفال، حيث يعتمد تأثيرها على طبيعة الطفل وشخصيته، وربما على أداء الآباء خلال الموقف، لكن البعض اعتبرها وسيلة بسيطة لا ضير من تجريبها.
