أثارت صورة لطالب مدرسة مصاب بمتلازمة داون، موجة غضب واسعة في مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا، بعدما ظهر فيها وقد تم وضع شريط لاصق على فمه يمنعه من الكلام في غرفة الصف.
ووقعت الحادثة في مدرسة مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة والمعاقين في مدينة بورصة شمال غرب تركيا، وشكلت صدمة عند نشر صورة الطالب في مواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت وسائل إعلام محلية، إن مديرية التربية في ولاية بورصة، فتحت تحقيقًا موسعًا بعد انتشار صورة الطالب.
وأضافت أن التحقيقات الأولية تشير لإقدام الطالب ذاته باستمرار على لصق فمه بشريط لاصق، كنوع من اللعب، وأن معلمي الفصل الثلاثة، يحاولون على الدوام منعه من ذلك التصرف الذي قد يتضمن خطورة عليه.
لكن وكالة أنباء محلية، نقلت عن والدة الطالب قولها إنها تعتقد أن أحد المدرسين هو من وضع الشريط اللاصق على فم ابنها.
وأضافت الأم، أنها شاهدت صورة ابنها على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط صدمة وحزن لما ظهر عليه الابن.
وأوضحت الأم أنها تقدمت بشكوى جنائية إلى مكتب المدعي العام، لتبدأ تحقيقات موازية لتحقيقات مديرية التربية.
ويدرس الطالب الشاب في المدرسة منذ 4 سنوات، ولم يتضح تاريخ التقاط الصورة المثيرة للغضب، ولا دوافع نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي.
ووجد الطالب موجة تعاطف واسعة ومطالب بمحاسبة المسؤولين فيما لو تم وضع لاصق على فمه بشكل متعمد، وذهب آخرون لاتهام معلمي الطالب بالمسؤولية حتى قبل انتهاء التحقيق.
وقال أحد المدونين في موقع "إكس" في تعليق على صورة الطالب :"لم أستوعب ما يجري، يجب منع المسؤولين عن ذلك السلوك من العمل في التعليم بشكل فوري".
وكتب آخر في سياق مماثل:"يجب تغطي فم الشخص الذي فعل ذلك بشريط لاصق وتركه هكذا لمدة شهر".
وعلق ثالث موجهًا كلامه للمعلمين المسؤولين عن الطالب :"إذا كان مستوى تحملك وصبرك على الطلاب منخفض، لماذا تختار تلك المهنة؟".