إعلام فلسطيني: غارات إسرائيلية متفرقة على قطاع غزة تقتل 13 فلسطينيا خلال الساعات الأخيرة
هيمنت تداعيات الحريق المروع الذي شبَّ في مركز تجاري بمدينة الكوت، على العراق بعد إعلان حصيلة ضحاياه النهائية والكشف عن مخالفات صادمة في المبنى، ما قاد إلى حملة تفتيش شاملة على مستوى البلاد.
فقد أعلنت وزارة الصحة العراقية، أن 61 شخصاً لقوا حتفهم في حريق "هايبر ماركت الكورنيش" في مدينة الكوت، وهي مركز محافظة واسط في جنوب بغداد.
وأوضحت الوزارة أن جثامين 43 شخصاً صدرت لها شهادة وفاة، بينما لاتزال 18 جثة مجهولة الهوية بسبب التفحم والتشوه الناجم عن الحريق.
وأضافت الوزارة في بيان، أن عدد المصابين في الحريق بلغ 38 شخصاً، بينهم 33 حالة اختناق وخمس حالات حروق.
وحول نتائج التحقيق في الحريق، كشف محافظ واسط، محمد المياحي، أن مركز التسوق الذي احترق، أقيم على أرض سكنية وتحولت إلى تجارية وتم افتتاحه قبل سنتين دون موافقات أصولية.
وأضاف المياحي في تصريحات نقلتها وسائل إعلام عراقية، أن صاحب المبنى مخالف لكل الإجراءات وليس لديه إجازة بناء، ولا يملك أي إجازة استثمارية لا من البلدية ولا من هيئة الاستثمار.
وأوضح أن البناء كان مطعماً قبل أن يتحول مؤخراً إلى مركز تجاري ويشهد كارثة الحريق الذي مات فيها إبن مالك المركز وأفراد من عائلته أيضاً.
وفي السياق ذاته، قرر مجلس محافظة واسط، إيقاف كل من مدير بلدية الكوت ومدير السلامة المهنية عن العمل، إلى حين انتهاء التحقيقات في الحريق.
كما قرر المجلس تشكيل لجان مختصة في جميع الأقضية والنواحي لإجراء تفتيش على كافة الدوائر والبنايات، والتأكد من توفر شروط السلامة.
واتخذت العديد من المحافظات العراقية إجراءات مماثلة عندما بدأت التفتيش على المباني والمنشآت للتأكد من التزامها بإجراءات السلامة، وبينها محافظة نينوى في الشمال والبصرة في أقصى الجنوب.
وأصدرت وزارة الداخلية العراقية توجيهاً مماثلاً يشمل جميع أنحاء العراق، ويطلب إغلاق جميع المواقع المخالفة لشروط وضوابط الأمن والسلامة في بغداد والمحافظات وعدم استثناء أي موقع أو محال تجارية.
وكان العراق قد أعلن الحداد العام في البلاد على أرواح ضحايا الحريق، قبل أن يزور رئيس الحكومة محمد شياع السوداني ومسؤولين آخرين عدداً من منازل ضحايا الحريق لتقديم العزاء.
وهزَّ الحريق البلاد فجر يوم أمس الخميس بسبب عدد ضحاياه الكبير، ومشاهد النار والمحاصرين وصور الضحايا التي غزت مواقع التواصل الاجتماعي وأثارة حزناً عاماً في العراق.