أعلن مجلس الوزراء العراقي، اليوم الخميس، الحداد الرسمي لمدة ثلاثة أيام تضامناً مع أُسر ضحايا حادثة حريق كبير ضرب مركز تسوق في مدينة الكوت، وخلّف أكثر من 60 قتيلاً في حصيلة غير نهائية.
وعقد مجلس الوزراء برئاسة محمد شياع السوداني، جلسة استثنائية، اليوم الخميس، بعد أن هزت أخبار حريق "هايبر ماركت الكورنيش" وعدد ضحاياه الكبير محافظة واسط وباقي مناطق البلاد.
كما وجه مجلس القضاء الأعلى، بإجراء تحقيق سريع بحادثة الحريق ومحاسبة المقصرين.
وقال المجلس في بيان، إن "المجلس وجّه رئاسة محكمة استئناف واسط بإجراء التحقيق السريع بالحادث لمعرفة أسبابه واتخاذ الإجراءات القانونية بحق المقصرين".
وفي السياق ذاته، دعت دائرة الطب العدلي في محافظة واسط، اليوم الخميس، ذوي الضحايا المتفحمين في الحريق لإجراء فحوصات الحمض الوراثي DNA ، للتعرف على جثامين الضحايا.
وتعرضت كثير من الجثث لتشوه كبير وتفحم بسبب شدة النيران، وسط تجمع كبير للأهالي لمعرفة مصير ذويهم واستلام جثامينهم.
كما أعلنت هيئة النزاهة الاتحاديَّة مباشرتها التحري والتحقيق في ملابسات حادث الحريق، وقالت إن التحقيقات الأولية في البناء المؤلف من خمسة طوابق، كشف عن عدم توفر منظومة إطفاء متكاملة، ما تسبب بالتهام النيران الطوابق الأخرى.
وأضافت الهيئة أن عدم توفر مخارج طوارئ فاقم النتائج، بجانب عدم وجود متابعة من مديرية الدفاع المدني لمنظومة الإطفاء عند افتتاح المركز.
وأتى الحريق الذي اندلع مساء الأربعاء، على طوابق المركز التجاري الخمسة، والذي افتتح أبوابه قبل أيام فقط، مخلفاً نحو 60 قتيلاً في حصيلة أولية غير رسمية.
ووثق عدد من المحاصرين في المكان، والناجين، لحظات الرعب والموت التي ظهرت في مقاطع فيديو وصور أثارت مشاعر حزن واسعة.
وبدأت صور الضحايا تظهر في نعوات العوائل والمؤسسات والجهات التي عملوا او انتموا إليها، وبينهم طلاب جامعات وموظفون وأطباء ومحامون، وعوائل خسرت العديد من أبنائها.